السلطة الفلسطينية: إسرائيل تحتجز الأسرى الذين فروا من "جلبوع" في ظروف قاسية
ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، اليوم الخميس، أن عددا من الأسرى الذين تمكنوا من الفرار من سجن جلبوع في سبتمبر/ أيلول الماضي، يعانون أوضاعا صحية صعبة للغاية، وتحتجزهم إسرائيل داخل زنازين تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى، في بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، إن الأسير محمد العارضة، أحد الأسرى الذين تمكنوا من الفرار، لا يزال يعاني من ظروف احتجاز قاسية داخل سجن عسقلان، حيث تفتقر لأدنى مقومات الحياة".
وأكدت الهيئة في بيانها، أن الأسير العارضة منعزل عن العالم الخارجي، ودون أدوات كهربائية داخل زنزانته.
وأضافت الهيئة أنه "طرأ مؤخرا تراجع على الوضع الصحي للأسير العارضة"، مشيرة إلى أنه بدأ يشتكي من آلام حادة في ظهره، وتم تحويله لعيادة السجن.
ولفتت الهيئة الى أن الطبيب الإسرائيلي قام بإعطائه حبوبا مسكنة للألم، لكن حالة الأسير تفاقمت وتم إعادته للعيادة مرة أخرى، وهناك بدأ الطبيب بالسخرية والاستهزاء منه، وحصلت مشادة كلامية بينهما ولم يقم بعلاج الأسير، بحسب الهيئة.
وأوضحت الهيئة، أن الأسير العارضة بحاجة لإجراء صور أشعة لظهره لتشخيص وضعه بشكل سليم وتقديم العلاج المناسب له.
وبينت الهيئة أن "إدارة سجون الاحتلال تتعامل مع الأسير العارضة بشكل انتقامي عنصري، فهي لا تتوقف عن القيام بعمليات تفتيش قمعية لزنزانته سواء من قبل وحدات القمع الخاصة أو شرطة السجن، وتسمح له بالخروج للساحة في الخارج ساعة واحدة فقط".
وبحسب الهيئة، فإن الأسير العارضة من بلدة عرابة جنوب جنين، معتقل منذ العام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "القدس" المحلية، أن الأسير يعقوب قادري، لا يخرج إلى الساحة من سجنه في ريمونيم بسبب وجود السلاسل في قدميه.
وتابعت الصحيفة، أنه وأثناء خروج الأسير قادري إلى الساحة، حفرت السلاسل بعمق بقدميه، لذلك قرر ألّا يخرج لاستنشاق الهواء أو حتى السير.
ووفق الصحيفة المحلية، فإن الأسير قادري، يعاني من آلام وأوجاع في يده اليمنى وكتفه وقدمه اليسرى جراء اعتداء قوات إسرائيلية بالضرب عليه.
ولفتت إلى أن الطبيبة الموجودة في عيادة السجن الإسرائيلي، قامت بمحادثة معه عن بعد دون أن تقوم بفحصه سريريًا، ولم تقدم له أي علاج.
وتمكن ستة أسرى فلسطينيين من الفرار من سجن جلبوع شديد التحصين في أيلول/ سبتمبر الماضي، لكن إسرائيل أعادت اعتقالهم مرة جديدة بعد أسبوعين من الفرار، وقدمتهم للمحاكمة في إحدى المحاكم الإسرائيلية بالناصرة.
