تقارير: انفجار وشيك داخل حزب الترابي
كشفت تقارير صحفية مطلعة، في العاصمة السودانية الخرطوم، الأربعاء، عن خلافات كبيرة داخل حزب المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه حسن الترابي، أوشكت على الانفجار مع وجود قواعد وقيادات في الحزب ترفض الحوار مع الحزب الحاكم.
ونسبت صحيفة "التغيير" الإلكترونية إلى مصادر وصفتها بالمقربة بحزب المؤتمر الشعبي معلومات مفادها أن "تياراً داخل الحزب، عماده شباب وطلاب وقيادات منحدرة من إقليم دارفور يرفض أي تقارب مع الحزب الحاكم".
وقال المصدر للصحيفة إن هذه القيادات "تعتبر الحوار والاتفاق مع الحكومة يعني التنكر للضحايا في دارفور وغض الطرف عن جرائم الإبادة الجماعية".
وكانت مجموعة من الرافضين لتقارب زعيم الحزب، حسن الترابي، وحزب المؤتمر الوطني من خلال دخوله في حوار مع الحكومة دون شروط، تقدمت بمذكرة لقيادة الحزب انتقدت فيها طريقة إدارة للحزب.
وصوبت المجموعة انتقاداً مباشراً لزعيم الحزب، حسن الترابي، وقالت: "لا شك أن الكثير منا ممن أتيح لهم أن يجلسوا إلى الأمين العام للمؤتمر الشعبي قد لاحظوا كثرة حديثه عن الشورى الملزمة، لكن يبدو أن هذه الكلمة قد لحقها الإجهاد من كثرة استعمالها من قبل الأمين العام، وانعدام الاستعمال الفعلي من قبله".
وفي السياق نفسه أكدت مصادر موثوقة في المؤتمر الشعبي لصحف محلية أن الترابي اطلع على المذكرة التي تم تداولها عبر وسائط التواصل الاجتماعي، في توقيت متزامن مع وصولها إلى القنوات الرسمية.
وذكرت المصادر أن "الترابي تلقى المذكرة برحابة صدر، وتداول مع مقربين بعض النقاط التي وردت فيها"، وأكدت أن المذكرة عبَّرت عن رأي قواعد الحزب التي ما تزال رافضة للتقارب مع المؤتمر الوطني.
ورجحت المصادر أن تقود المذكرة إلى حراك إيجابي داخل الحزب، مشيرةً إلى أن المذكرة التي خلت من التوقيعات تعدُّ الأولى من نوعها داخل المؤتمر الشعبي منذ خروجه من سدة الحكم وانفصاله عن الحزب الحاكم فيما يعرف بالمفاصلة في العام 1999.
