صحيفة عبرية تكشف وسيلة الحفر التي استخدمها الأسرى الفارون من سجن جلبوع
صحيفة عبرية تكشف وسيلة الحفر التي استخدمها الأسرى الفارون من سجن جلبوعصحيفة عبرية تكشف وسيلة الحفر التي استخدمها الأسرى الفارون من سجن جلبوع

صحيفة عبرية تكشف وسيلة الحفر التي استخدمها الأسرى الفارون من سجن جلبوع

ذكرت صحيفة عبرية، الاثنين، أن الأسرى الفلسطينيين الستة الذين تمكنوا من الهرب من أكثر السجون الإسرائيلية تحصينا، كانوا يتشاركون الغرفة ذاتها، كما أنهم حفروا حفرة لمدة شهر باستخدام ملعقة صدئة.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، إن "الأسرى الفارين الستة كانوا يتشاركون الزنزانة ذاتها، وإنهم حفروا منها نفقا على مدار شهر، باستخدام ملعقة صدئة أخفوها خلف ملصق".

وأوضحت أن "الشرطة الإسرائيلية تحقق في إمكانية أن يكون الفارون تمكنوا من الهرب إلى مدينة جنين بالضفة الغربية أو الأردن".

وبحسب الصحيفة، فإن ثلاثة من الأسرى الذين تمكنوا من الفرار حاولوا الهرب من السجون الإسرائيلية قبل ذلك.



وأضافت أنه تم اكتشاف عملية هروب الأسرى الفلسطينيين، التي بدأت في الثالثة والنصف فجرا، عندما رأى مزارع الفارين وهم يجرون عبر حقله، ثم قام بإبلاغ الشرطة الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة العبرية، عن مسؤول أمني بارز، أن هذه الحادثة هي واحدة من أسوأ الحوادث من نوعها في إسرائيل.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أنه من المحتمل أن يكون التخطيط لعملية الفرار من سجن جلبوع استغرق شهورا أو سنوات.

وتابعت الصحيفة "لا ينتهي ذلك بالفرار فقط بل بالمرحلة التالية له إذ يعرف الأسرى أن ذهابهم للضفة الغربية يعني أنهم في أكثر الأماكن خطورة بالنسبة لهم، إذ إن هناك احتمالا كبيرا للقبض عليهم عاجلا أم آجلا".

وأشارت إلى أن المعادلة بين سجن جلبوع وجنين قريبة، إذ إن الأسرى الذين فروا هم من سكان جنين ويسمح لهم ذلك بالحصول على الدعم، والمساعدة في التخفي والاختباء.

ولفتت الصحيفة، إلى أنه في "الأشهر الأخيرة أصبحت مدينة جنين أكبر مركز مقاومة ضد الجيش الإسرائيلي وفيها عدد لا يحصى من المسلحين والعناصر المستعدة للتضحية بنفسها من أجل قضية الأسرى".

وتوقعت أن "أي بحث للجيش الإسرائيلي عنهم سيؤدي إلى مقاومة مسلحة، ما يجعل عملية البحث عنهم أمرا صعبا".

وفي سياق ذي صلة، أوضحت الصحيفة، أن "الأسرى الفارين، لديهم عدة خيارات وهي: الحصول على دعم خارجي من سلاح وذخيرة، ومحاولة اختطاف إسرائيليين ورهن إطلاق سراحهم مقابل نقل الأسرى إلى دولة عربية، ويتطلب ذلك مساعدة من مسؤولين بجنين".

وبينت أن "هناك خيارا آخر لدى هؤلاء الأسرى، وهو أنه يمكن لهم الاستفادة من الحدود المخترقة نسبيا مع الأردن والعبور منها أو الفرار نحو لبنان شمالا".

ونوهت الصحيفة، إلى أن "خيار الذهاب إلى غزة بعيد جدا، كما أن الجدار الفاصل سيصعب عبورهم إليها، لكن الصحيفة أكدت أن أسرى في عمليات سابقة نجحوا بالفعل في القيام بذلك وهذا خيار موجود لكنه ضعيف".

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول "أي مواجهة مع الأسرى الفلسطينيين الفارين أو قتلهم في محاولة لاعتقالهم، سيؤدي إلى انتقام فصائل المقاومة في قطاع غزة بإطلاق الصواريخ على إسرائيل أو من لبنان ويجرنا إلى مواجهة".

بدورها، أكدت وسائل إعلام عبرية، أنه تم نقل وحدات من النخبة إلى الجلمة "قاطع جنين"، تمهيدا لعمليات بحث واسعة عنهم.

وبحسب التقديرات داخل إسرائيل، فإن الأسرى الهاربين وصلوا هناك والآن تجري عملية استخباراتية واسعة تمهيدا للعملية العسكرية.

كما وتشير التقديرات، إلى أن الأسرى الهاربين لدى وصولهم الضفة الغربية تلقوا مساعدة فورية ولن يلجؤوا لمنازل عوائلهم حاليا لذلك لم يتم اقتحامها من قبل الجيش.

وكان ستة أسرى فلسطينيين نجحوا في وقت سابق من الفرار من أكثر السجون الإسرائيلية تعقيدا، حيث تجري إسرائيل عملية بحث واسعة عنهم، للوصول إليهم والقبض عليهم من جديد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com