برلماني تونسي: شخصيات في وزارة الداخلية تواطأت لدخول "متطرف" قادم من تركيا
اتهم رئيس لجنة مكافحة الفساد في البرلمان، بدر الدين القمودي، شخصيات لم يسمها ووصفها بـ "الفاعلة" في وزارة الداخلية، بالتواطؤ من أجل دخول من قال إنه "متطرف تونسي" قادم من تركيا إلى البلاد.
وقال القمودي إن "المتطرف، الذي يدعى جمال الريحاني، عاد إلى تونس قادما من إسطنبول التركية عبر رحلة جوية رسمية، ودخل إلى البلاد رغم عدم امتلاكه جواز سفر".
ودعا البرلماني وزارة الداخلية إلى تقديم توضيحات بخصوص هذه الحادثة، واصفا إياها بـ"الفضيحة التي تهدد الأمن القومي، وتثير المخاوف من عودة المتشددين إلى تونس بطريقة سرّية".
من جانبه، قال المدون التونسي الصحبي العمري، في منشور على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك: "المتشدد تم ترحيله إلى تونس، يوم 17 يونيو/ حزيران الجاري، بعد أن قضّى عقوبة سجنه؛ بسبب الانتماء إلى تنظيم داعش".
وتساءل المدوّن، الذي أكد حصوله على معلومات من مرصد الشفافية والحوكمة الرشيدة (جمعية مدنية)، بهذا الخصوص قائلا: "كم من عنصر ينتمي إلى داعش تسلل إلى تونس بنفس طريقة جمال الريحاني، ولم تقبض عليه الدوائر الأمنية؟".
ولا تزال عودة المقاتلين التونسيين، من مناطق التوتر إلى بلادهم، تثير الكثير من الجدل، حيث تتواتر التقارير عن تسلل بعضهم بطريقة سرية، في ظل المعلومات القليلة التي تقدمها السلطات الرسمية بهذا الخصوص.
