موقع عبري: إيران تشتري مساحات شاسعة جنوب وشرق سوريا لبناء قواعد عسكرية

أفاد تقرير استخباري إسرائيلي اليوم الأحد، بأن إيران بدأت في عمليات شراء مساحات شاسعة من الأراضي والمنازل في جنوب وشرق سوريا، وتقوم حاليا بهدم المنازل هناك لتمهد هذه الأراضي استعدادا لتأسيس قواعد صواريخ قبالة الحدود الإسرائيلية.

وذكر موقع "ديبكا" العبري المتخصص في الملفات العسكرية والاستخبارية، أنه "في الوقت الذي ينشغل فيه الجميع بالحديث عن مخاطر عمليات تخصيب اليورانيوم التي تباشرها إيران، وعن العمليات الإسرائيلية العسكرية التي تطال أهدافا إيرانية، تقوم الأخيرة بتشكيل خطر إضافي ضد إسرائيل، لم ينتبه إليه أحد".

وبين الموقع أن الشهور الأخيرة شهدت بدء ظهور خطر إيراني جديد يتمثل بعمليات شراء لمساحات شاسعة من الأراضي في المناطق الواقعة جنوب وشرق سوريا، وتضخ طهران في سبيل ذلك ملايين الدولارات.

ولفت إلى أن إيران بدأت بشراء كل ما تطاله أيديها من منازل قائمة أو مهدومة ومناطق زراعية وحدائق ومطاعم ومحال، وفور إتمام عمليات الشراء تقوم جهات إيرانية بهدم ما تم شراؤه من عقارات بما في ذلك ما بداخلها من أثاث، وتجري عملية تسوية العقارات بالأرض تماما.

وبين أن مساحات شاسعة تم شراؤها في بلدات وقرى تقع جنوب دمشق على مقربة من الحدود السورية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن إيران اشترت في بلدة المليحة على سبيل المثال، مالا يقل عن 100 منزل وبدأت فورا في هدمها.

وشرق دمشق اشترى الإيرانيون ممتلكات كثيرة في مدن وبلدات مثل كفر بطنا، وعين ترما، وزملكا، وغيرها، مضيفا أن طاقما إيرانيا يقود عمليات الشراء، يترأسه شخص يدعى أبو ياسر البكري، وهو قيادي كبير في ميليشيات أبو الفضل العباس، بحسب الموقع.

ونوه إلى أن هذه الميليشيات على صلة بالحرس الثوري الإيراني وتم تأسيسها عام 2012، بذريعة "الدفاع" عن مقام السيدة زينت قرب دمشق، ومناطق مقدسة أخرى في أنحاء سوريا، مشيرا إلى أن ثمة تقديرات بأن عمليات الشراء التي تباشرها إيران تستهدف تحويلها إلى قواعد عسكرية بما في ذلك قواعد صواريخ قبالة الحدود الإسرائيلية والأردنية.