بعد تفاقم مخاطره.. مصدر: تحرك عراقي لحل أزمة مخيم الهول بتنسيق مع سوريا
بعد تفاقم مخاطره.. مصدر: تحرك عراقي لحل أزمة مخيم الهول بتنسيق مع سوريابعد تفاقم مخاطره.. مصدر: تحرك عراقي لحل أزمة مخيم الهول بتنسيق مع سوريا

بعد تفاقم مخاطره.. مصدر: تحرك عراقي لحل أزمة مخيم الهول بتنسيق مع سوريا

تشهد العاصمة العراقية بغداد حراكا سياسيا لحل أزمة مخيم الهول السوري، وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة ودول أجنبية أخرى، بحسب مصدر مطلع.

وقال المصدر لـ"إرم نيوز" إن "رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أوعز بحل أزمة مخيم الهول السوري، وإيجاد صيغة ملائمة لإنهاء خطره المتفاقم على العراق، بالتعاون مع الحكومة السورية، وقوات سوريا الديمقراطية، فضلاً عن دعم دولي من واشنطن والأمم المتحدة وبريطانيا ودول أخرى".

وأضاف المصدر الذي طلب حجب هويته، أنه "من المقرر تشكيل لجنة أولى، خلال الأيام القليلة المقبلة، بإشراك كل المعنيين ووضع خريطة طريق، تنفذ على مدار أكثر من سنتين أو ثلاثة، تتضمن في مراحلها الأولى إنهاء الخطر على العراق، وإيجاد صيغة مناسبة للتعامل مع العائلات التي تسكن فيه، ويرجح استقدامها إلى العراق، ودمجها في عدة مخيمات داخلية، تكون تحت رقابة الحكومة العراقية".



ولفت إلى أن "الأحاديث المبدئية تناولت الكثير من الأفكار، بسبب ضخامة القضية المطروحة، حيث أوكلت مهمة التنسيق إلى مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، الذي بدأ حراكه خلال الأيام الماضية، وكذلك رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع الجانب السوري، وقوات سوريا الديمقراطية".

اجتماعات مكثفة

ومنذ مطلع العام الحالي، عقد مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي 4 اجتماعات مع السفير الأمريكي لدى بغداد، ماثيو تولر، تناولت في أجزاء منها ضرورة إنهاء قضية مخيم الهول، وفق بيانات رسمية صدرت عن مكتب الأعرجي.

وقال الأعرجي خلال لقاء عقد الشهر الماضي إن "العراق بحاجة إلى حل عملي ونهائي لموضوع مخيم الهول، بمشاركة المجتمع الدولي، كونه يضم جنسيات متعددة، وجميعهم من المتشددين"، محذرا من أن "استمرار مخيم الهول على ما هو عليه يشكل قنبلة موقوتة، لوجود 20 ألفا بين طفل وحدث".

ولم تتضح معالم المبادرة العراقية، وطريقة تنفيذها، والحلول التي ستطرحها لمعالجة الأزمة، فيما رفض مسؤول حكومي مقرب من مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، التعليق على المبادرة.

ويستضيف المخيم، الأكبر في سوريا والذي تديره قوات كردية، نحو 62 ألف شخص، أكثر من 90% منهم نساء وأطفال، وفق الأمم المتحدة.

وغالبية السوريين والعراقيين المتواجدين في المخيم هربوا من المعارك التي وقعت بين تنظيم داعش من جهة، والقوات الكردية والعراقية من جهة أخرى.

26 مخيماً

وقال كريم النوري، وكيل وزارة الهجرة العراقية إن "الوزارة تعمل بالتنسيق مع القوات الأمنية والاستخبارية، بعد التدقيق الأمني من قبل الأجهزة المختصة، ولا يمكن لنا التحرك إلا بعد الحصول على الضوء الأخضر من قبل الجهات المعنية".

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "الوزارة لديها 26 مخيماً، وهي جاهزة، وتحت طلب الحكومة العراقية، وفي حال صدرت أوامر بنقل نازحين بعد التدقيق الأمني، فنحن جاهزون لتنفيذها".



وبعد اللقاءات التلفزيونية التي أجريت مع ساكني المخيم خلال الفترة الأخيرة من قبل وسائل إعلام عربية، أبدت جهات عراقية تخوفها وقلقها من الأوضاع داخل المخيم، خاصة أن كثيراً من الأطفال أصبحوا شباناً، ما يثير المخاوف بشأن تجنيدهم، في ظل ضعف الرقابة داخل المخيم.

وأنشئ المخيم في أعقاب حرب الخليج في تسعينيات القرن الماضي، من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بلدة الهول، بالتنسيق مع الحكومة السورية.

وتقع البلدة شرقي محافظة الحسكة السورية، وتخضع حالياً لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.

وبعد اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، سيطر مسلحو تنظيم داعش على بلدة الهول بسبب أهمية موقعها الاستراتيجي، وأصبحت معقلاً مهماً لعناصر التنظيم.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015، استعادت قوات سوريا الديمقراطية والعشائر المتحالفة معها، البلدة من تنظيم داعش.

تصاعد التحذيرات

وتصاعدت حدة التحذيرات خلال الفترة الأخيرة، من وضع المخيم، خاصة في ظل هروب عدة عناصر منه إلى العراق.



والأسبوع الماضي، أعلن إقليم كردستان العراق إحباط مخطط لتنظيم داعش كان يراد تنفيذه في محافظة أربيل، انطلاقاً من الأراضي السورية.

وقال رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، في بيان إنه "بعد عملية استمرت أشهراً عدة، نجحت قواتنا الأمنية في إحباط مخطط كان متشددو داعش يعتزمون تنفيذه في أربيل، حيث خلصت تحقيقات وكالات استخباراتنا إلى أن داعش وضع خططه في مخيم الهول، وهو أمر مثير للقلق".

وكانت منظمة اليونيسيف قد حذرت من ارتفاع معدلات العنف في مخيم الهول، لاسيما بعد مقتل طفل بطلقات نارية من قبل خلايا التنظيم خلال الشهر الجاري.

ووصفت اليونيسيف الوضع الأمني في المخيم بالمخيف، بعد مقتل 40 شخصاً منذ بداية العام الحالي، من بينهم 16 شخصا خلال الشهر الجاري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com