تقرير: تركيا تملك برنامجا يقضي بتعزيز دورها في تسليح الجيش التونسي
تقرير: تركيا تملك برنامجا يقضي بتعزيز دورها في تسليح الجيش التونسيتقرير: تركيا تملك برنامجا يقضي بتعزيز دورها في تسليح الجيش التونسي

تقرير: تركيا تملك برنامجا يقضي بتعزيز دورها في تسليح الجيش التونسي

أظهرت البيانات المُجمّعة للعقود العسكرية الأخيرة بين تونس وتركيا، وجود برنامج لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان يقضي برفع الدور التركي في بناء وتسليح الجيش التونسي، من خلال السعي لتعميق علاقات الصناعة الدفاعية وتكثيف صادرات أنقرة من المعدات العسكرية إلى تونس.

ولا تخفي تركيا هذا البرنامج، فقد أعلنت رئاسة الصناعات الدفاعية التركية SSB مؤخرًا أن تونس أصبحت أول عميل تصدير لطائرات Anka-S (العنقاء) التركية بدون طيار، وأن خمس شركات تركية صدرت لها منتجات بقيمة 150 مليون دولار في عام 2020.



وفي تفاصيل ذلك كتب إسماعيل دمير، رئيس جهاز أمن الدولة التركي، على تويتر عقب لقاء عبر الإنترنت مع مسؤولين تونسيين، أن الشركات التركية المشمولة ببرنامج التعاون هي "التركية لصناعات الطيران" TAI وكيربي لمقاومة الألغام ، ومركبات نورول، وأنظمة " اصلصان" الكهروضوئية، وآليات مختلفة مثل الصهاريج والدبابات لشركة "كاتميرجيلار".

 



وفي تقرير رصدي لهذا الملف الموصوف بأنه يتصل وثيقا بأمن دول الجوار في شمال أفريقيا، أشار موقع "نورديك مونيتور" الأوروبي إلى أن برنامج التعاون التركي التونسي في مجال الصناعات الدفاعية تعزز بعد زيارة مفاجئة قام بها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى تونس في 25 كانون الأول/ديسمبر 2019 وقيل في حينه إن البحث شمل مجالات التعاون في ليبيا المجاورة.



وتعتبر الحكومة التركية تونس ذات موقع مهم للوصول إلى ليبيا وتهدف إلى استخدام أراضيها لعملياتها في البلد المجاور.

ونقلت صحيفة "تو فيما '' اليونانية اليومية عن تقارير إعلامية تركية، أن أردوغان طلب من نظيره التونسي قيس سعيد السماح للسفن الحربية التركية بالدخول إلى ميناء في تونس.

وفي كشوف التوريدات العسكرية التركية إلى تونس، أبرمت وزارة الدفاع التونسية عقدًا بقيمة 80 مليون دولار تقريبًا مع "التركية لصناعات الطيران" لشراء ثلاث طائرات قتالية بدون طيار، بالإضافة إلى ثلاثة أنظمة تحكم أرضية وتدريب 52 من أفراد القوات الجوية التونسية.
ويتم توفير تمويل الصادرات من خلال بنك الصادرات التركي، حيث تقدم وكالة الائتمان قروضا لتونس.

يشار إلى أن المواصفات الفنية لـهذه الطائرات تتضمن قدرتها على إجراء مجموعة من المهام بينها الاستخبارية والمراقبة والاستطلاع وترحيل الاتصالات واكتساب الهدف والتتبع.

ويقول خبراء إن التغلغل التركي في تونس بدأ منذ العام 2012، عندما كانت حركة النهضة الإسلامية تحكم البلاد من خلال الترويكا، مشيرين إلى وجود مخطط لدى أنقرة يهدف إلى تسييج منطقة شمال أفريقيا بالسلاح التركي.

ويضيف الخبراء أن تركيا تسعى إلى تعزيز نفوذها العسكري في تونس من خلال استثمار حاجة الجيش التونسي إلى آليات متطورة لمحاربة الإرهاب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com