كيف ستؤثر المصالحة الخليجية على الاتفاقيات مع إسرائيل؟
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن العلاقات الإسرائيلية في الخليج شهدت طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، نتيجة المخاوف المشتركة ضد إيران، وحصلت تلك العلاقات على دفعة إضافية بعد "اتفاق أبراهام" التاريخي بين إسرائيل والإمارات والبحرين.
وجاء في تحليل إخباري نشرته الصحيفة الأربعاء، أنه "منذ الإعلان عن اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات كانت هناك شائعات متداولة حول تقارب إسرائيلي سعودي"، متسائلة "هل يؤدي اتفاق المصالحة الخليجية التي تمت في قمة العلا إلى أي تغيير متوقع".
ونقلت الصحيفة عن شيمريت مئير، محللة الشرق الأوسط، قولها، إنه "لن يكون لذلك تأثير فوري على إسرائيل. الأمر لا يتعلق بإسرائيل، لكنه يخص الحرب الإقليمية المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، التي أعادت تشكيل الصورة الجيوسياسية للمنطقة".
وأضافت مئير أن "الخلاف يتعلق في الأساس بالجذور الفكرية الفطرية التي تمثل روح جماعة الإخوان المسلمين، أمام الأنظمة التقليدية في الشرق الأوسط، التي ترى تلك الروح على أنها بمثابة محاولة للانقلاب على الأنظمة الحاكمة أو إثارة الاضطرابات، وأن هذا نقاش عربي داخلي محتدم يعود إلى عقود سابقة".
ورأت أن "تقدير السعوديين ربما يقوم على أنه من الأفضل أن يكون هناك نوع من الهدنة مع قطر، لأن الأخيرة تمثل الآلة التي يمكن أن تسبب الصداع في الولايات المتحدة والغرب، عبر أذرعها الإعلامية وعلى رأسها قناة الجزيرة".
من جانبه، قال مارك شناير، الحاخام الأمريكي، ورئيس منظمة التفاهم العرقي، إن "القضية التي يمكن أن تسرّع بتطبيع العلاقات بين قطر أو السعودية مع إسرائيل تتمثل في الفلسطينيين، إذ يتعين على إسرائيل أن تقوم بخطوة إيجابية كي تدفع الدولتين الخليجيتين إلى التطبيع معها، وأن الزخم الحالي في مجلس التعاون الخليجي يدفع دول المنظمة إلى إقامة علاقات مع إسرائيل".
وتوقع شناير، أن "تكون سلطنة عمان هي الدولة المقبلة في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في حين سوف تحتاج قطر والسعودية إلى بعض التقدّم على صعيد القضية الفلسطينية أولا".
