مصادر: رئيس وزراء العراق يطلق حملة واسعة لملاحقة قادة الميليشيات
مصادر: رئيس وزراء العراق يطلق حملة واسعة لملاحقة قادة الميليشياتمصادر: رئيس وزراء العراق يطلق حملة واسعة لملاحقة قادة الميليشيات

مصادر: رئيس وزراء العراق يطلق حملة واسعة لملاحقة قادة الميليشيات

أفادت مصادر أمنية في العاصمة العراقية بغداد، بأن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، أوعز إلى القوات الأمنية، ببدء حملة واسعة لملاحقة قادة الميليشيات المسلحة.

وقال مصدر أمني لـ"إرم نيوز" إن "التوتر الحاصل بين الولايات المتحدة، وإيران، ألقى بظلاله على الوضع الداخلي للعراق خاصة الفترة الانتقالية للرئاسة الأمريكية، وهو ما دفع رئيس الحكومة إلى اتخاذ جملة إجراءات احترازية، وأبرزها حملة منظمة لاعتقال عدد من قادة المجموعات المسلحة".

وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن "الحملة ستطال قادة بضع مجموعات مسلحة، رفضوا خلال الفترة الماضية، الانصياع للأوامر الحكومية، والانضمام إلى مؤسسة الحشد الرسمية"، مشيرا إلى أن "اعتقال عدد من قادة تلك المجموعات أخيرا يندرج ضمن تلك الحملة، التي بدأت من داخل هيئة الحشد نفسها، عبر مديرية الأمن".

ولفت إلى أن "البداية ستكون بعدد من قادة المجموعات المتهمين بقضايا مختلفة، مثل: الارهاب، أو انتهاك حقوق الإنسان، عبر استصدار مذكرات قضائية، من القضاء".

وأُعلن يوم أمس، أن قوة أمنية اعتقلت القيادي السابق في الحشد الشعبي حامد الجزائري، داخل العاصمة بغداد، وعددا من مرافقيه.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الجزائري، يواجه تهما بالفساد المالي، خلال توليه منصبا داخل هيئة الحشد الشعبي الرسمية.



كما قالت وسائل إعلام محلية، يوم الإثنين، إن قوة أمنية، اعتقلت أمين عام سرايا الخراساني، علي الياسري.

وذكرت تلك الوسائل أن قوة أمنية اعتقلت 30 عنصرا من سرايا الخراساني، خلال مداهمة أمنية بحثا عنهم وعن أمين عام السرايا علي الياسري، الذي كان يعتزم التوجه إلى سوريا وأوقف سفره.

وتعد "سرايا الخراساني" من الميليشيات الموالية لإيران وشاركت باقتحام السفارة الأمريكية في بغداد أواخر عام 2019.



ولعبت الميليشيات العراقية، بما فيها تلك التي تمتلك علاقات وثيقة مع إيران، دورا حاسما في محاربة تنظيم داعش في العراق بدءا من العام 2014، وأصبح العديد منها الآن جزءا رسميا من جهاز أمن الدولة، إذ تتلقى رواتب وأسلحة من الحكومة.

إلا أن بعض الجماعات، والمعروفة باسم "قوات الحشد الشعبي" قاومت التخلي عن استقلالها الذاتي، وشن مسلحون من الميليشيات المدعومة من إيران هجمات صاروخية متكررة على مواقع عسكرية ودبلوماسية تؤوي قوات أمريكية؛ ما أثار غضب أمريكا من فشل الحكومة العراقية في كبح جماح الجماعات.

وفور توليه منصب رئيس الوزراء، خاطب الكاظمي قادة الميليشيات ومقاتليها وحذر من محاولة القوات الإضرار بعلاقة الحشد الشعبي مع الحكومة، مشيرا إلى الهجمات التي تشنها الجماعات المدعومة من إيران على القوات الأمريكية، إلا أن الهجمات الصاروخية لم تتوقف تماما.

أضعف حالاتها

ويرى الخبير الأمني، العميد المتقاعد، حميد العبيدي أن "تلك الميليشيات تعيش أضعف حالاتها، عقب اغتيال قائد قوة القدس قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد السابق، أبو مهدي، فضلا عن تصاعد إجراءات العقوبات الأمريكية على إيران، وانعكاسها بشكل مباشر على تمويل مجموعاتها المسلحة في الشرق الأوسط، لذلك فإن الفرصة مواتية في الوقت الراهن، لتقليم أظافر تلك المجموعات، واتخاذ خطوة إلى الأمام".



وأضاف، لـ"إرم نيوز" أن "تلك المجموعات تعيش في الوقت الراهن استنفارا بسبب غضب المرجع الديني علي السيستاني منها، ومن سلوكياتها، خاصة عقب سحب الألوية التابعة له من هيئة الحشد، وربطها مباشرة بالحكومة، وهو ما أثار مخاوف المجموعات المسلحة الموالية لإيران، من عملية عسكرية قد تُطلق ضدهم، أو أن تتخذ الحكومة بحقهم إجراءات عقابية".

ولفت إلى أن "الحملة الجديدة، ستؤتي ثمارها سريعا، ويمكن اتخاذ خطوات أكبر منها، لكن الأهم في هذا المسار هو التدرج، وعدم إغضاب الكتل السياسية المؤيدة لتلك الميليشيات، والشارع المساند لها، لحين تحقيق الحملة أهدافها".

يذكر أن العديد من الميليشيات لديها قواعد شعبية وممثلون في البرلمان، وتستمر في لعب دور أمني في جميع أنحاء البلاد.

ولم يصدر أي تعليق من كتل سياسية أو أحزاب بخصوص اعتقال قادة تلك الفصائل لغاية الآن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com