وزير الخارجية الأردني يدعو إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين

دعا وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق السلام وفق حل الدولتين.

وأضاف الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده، اليوم الثلاثاء، في القاهرة مع نظيريه المصري سامح شكري والعراقي فؤاد حسين، أن "القضية الفلسطينية لا تزال وستبقى محط اهتمام وتركيز كامل؛ لأن استمرار الصراع خطر على المنطقة برمتها".

وتابع: "أفق تحقيق السلام الشامل العادل ما يزال غائبا، وهذا خطر على الجميع ومدعاة قلق، وأيضا منطلق لتكثيف الجهود لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة، تأخذنا باتجاه تحقيق السلام الذي هو خيار استراتيجي عربي على أساس حل الدولتين، يضمن قبول الشعوب له، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، لتعيش في أمن وسلام بجانب إسرائيل وفق اتفاقنا".

وأكد أن "أمننا واحد ومستقبلنا واحد، وبالتالي فإن تحقيق الأمن العربي المشترك يتطلب تعاونا أكبر، وهذا ما أكدناه أيضا"، مضيفا: "نحن نثمن وندعم الجهود التي تقوم بها مصر لحل الأزمة الليبية".

وشدد على أهمية "التوصل لحل سياسي يحفظ أمن ليبيا واستقرارها، وأيضا يحفظ أمن دول الجوار، وخصوصا مصر الشقيقة".

https://youtu.be/kdiI_R9wN4E

وحول الأمن المائي، قال الصفدي: "الأمن المائي هو جزء من الأمن العربي، وبالتالي نقف بجوار الشقيقة مصر في كل ما تتخذه من خطوات من أجل حماية أمنها المائي، وتحديدا فيما يتعلق بأزمة سد النهضة".

ونوه بأن "الموقف الذي اتخذته مصر في حل أزمة السد، عقلاني، يستهدف حلا توافقيا يضمن حقوق جميع الأطراف ويرتكز إلى القانون الدولي، ونحن معها بكل ما نستطيع، حتى يتم الوصول إلى حل يضمن حقها في مياه النيل".

وفيما يخص العراق، قال الوزير الأردني: "يجب أن نحمي العراق، من تداعيات وتبعات أي خلافات إقليمية، من أجل أن نحمي المنطقة من تبعات أي خطر قد يتعرض له العراق".

واستطرد: "أمن العراق ركيزة لأمن واستقرار المنطقة، وهو حقق نصرا كبيرا على الإرهاب، ومعركته الآن هي معركة إعمار، ولا بُد أن نكون جميعا إلى جانب العراق الشقيق، ودعم جهود حكومته من أجل إعادة البناء، وتكريس أمنه واستقراره، وحماية سيادته، وتحييده عن أي أجندات إقليمية".