العراق يعلن رسميا "نية" أمريكا إغلاق سفارتها في بغداد
أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اليوم الأربعاء عن نية الولايات المتحدة، إغلاق سفارتها في العاصمة بغداد، بسبب تكرار الهجمات الصاروخية عليها.
وقال حسين في مؤتمر صحافي، عقده في مبنى وزارة الخارجية وسط بغداد، إن "انسحاب السفارة الأمريكية يعطي إشارات خاطئة للشعب العراقي، ولهذا ندعو الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر بقرار إغلاق السفارة".
وأضاف "الحكومة غير سعيدة بقرار الإدارة الأمريكية بالانسحاب من بغداد، كما أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي طرح رؤية الحكومة تجاه قرار الانسحاب الأمريكي، كما أن الكاظمي تواصل مع العديد من قادة الدول بشأن قرار الانسحاب الأمريكي".
وتابع "حماية البعثات الدبلوماسية من واجب الحكومة العراقية، والحكومة اتخذت الإجراءات لحماية البعثات الدبلوماسية، كما أن استهداف البعثات الدبلوماسية هو استهداف مباشر للعراق، وأن فوضى السلاح في العراق ستؤدي إلى حرق المنطقة".
وذكر وزير الخارجية العراقي أن "إيران وعدتنا ببذل الجهود لدعم استقرار العراق، كما نحن سنستمر مع الجانب الأمريكي لتغيير قرار الانسحاب من بغداد، فالانسحاب ليس لصالح الوضع الأميركي".
وتترقب الأوساط السياسية والشعبية في العراق، قرار الولايات المتحدة الذي قد يصدر قريبا بشأن سفارتها في العاصمة بغداد، عقب أنباء سرت عن عزمها مع عدة دول أوروبية إغلاق سفاراتها في بغداد، والانتقال إلى إقليم كردستان.
وشكل تهديد الولايات المتحدة صدمة للكتل السياسية والفصائل المسلحة، التي تعي حقيقة الأزمة المترتبة على ذلك، وهو ما دعا إلى التبرؤ ”الفوري“ من عمليات استهداف المنشآت الأجنبية في العراق.
وتشهد المحافظات العراقية، مثل صلاح الدين وميسان وبابل والديوانية، هجمات بعبوات ناسفة ضد قوافل قوات التحالف الدولي، إضافة إلى هجمات الكاتيوشا المتكررة على السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء، والبعثات الأجنبية، ومطار بغداد الدولي.
