أهالي قطاع غزة يعربون عن استيائهم من أسلوب "حماس" في تطبيق حظر التجوال

أثار تعامل شرطة حماس في قطاع غزة، بحجة منع المواطنين الفلسطينيين من الخروج وقت حظر التجوال عقب انتشار فيروس كورونا في غزة، غضب واستياء الفلسطينيين في ظل اعتداءات متكررة وقاسية تم تسجيلها منذ بدء الحظر على أفراد وعائلات في معظم مناطق القطاع.

وقالت مصادر محلية إن عناصر من شرطة حماس اقتحمت بعض البيوت واعتدت على مواطنين وعوائلهم وأمهاتهم بالضرب بالهروات والعصي، وقامت باعتقال أعداد كبيرة من الشبان وكبار السن بمزاعم منعهم من حظر التجوال في مناطق متفرقة من القطاع.

وأضافت المصادر أن ما يدفع المواطنين الفلسطينيين للخروج إلى الشوارع أو الجلوس على مداخل بيوتهم هو انقطاع التيار الكهربائي داخل البيوت في ظل الحر الشديد، ما يجبرهم للخروج إلى الشوارع بهدف التهوية وتغيير أجوائهم.

الفنان الفلسطيني علي نسمان عبر عن استهجانه لاعتداءات الشرطة التابعة لحماس على المواطنين الفلسطينيين بالعصي والهروات، محذرا من أن الأهالي لا يستطيعون تحمل الإهانة بعد تحمل الحصار والصبر عليه على مدار سنوات طويلة، مطالبا الشرطة بالوقوف عند مسؤولياتها واحترام الناس.

ونشر على حسابه عبر الفيسبوك منشورا قال فيه:" احذروا من إهانة الناس أمام بيوتها، العنف لا يولد إلا العنف، حافظوا على الترابط والتعاضد".

https://web.facebook.com/alinassman55/videos/361383041692818?_rdc=1&_rdr

فيما قال الحقوقي عماد رحمة عبر صفحته على فيسبوك:" تكرار مشهد اعتداء أفراد من الشرطة على المواطنين في غزة بالهراوات، بدعوى فرض النظام وإلزام المواطنين بالحظر، إلى جانب الاعتقالات على خلفية التعبير عن الرأي وانتقاد السلطة القائمة .. أمر مدان ومرفوض، ويمثل تعديا سافرا على حقوق المواطن التي تكفلها القوانين الفلسطينية".

وأضاف :" هذا يجب أن لا يفهم على أنه دعوة للمواطنين لعدم الالتزام بإجراءات الوقاية الحكومية، أو عدم الانصياع للأجهزة الحكومية التي تبذل جهودا كبيرة لمنع تفشي الوباء، وتتابع ليل نهار تنفيذ هذه الإجراءات، أو تبرير الاعتداء على رجال الشرطة.. بل هي دعوة لإلزام أفراد الشرطة والأمن باحترام القانون وعدم انتهاك حقوق المواطنين أثناء تأديتهم مسؤولياتهم، والكف عن ملاحقة واعتقال المواطنين على خلفية التعبير عن الرأي وانتقاد السلطات".