صحيفة: حماس تلجأ للتصعيد لإجبار حكومة نتنياهو على مواصلة التنسيق مع قطر
صحيفة: حماس تلجأ للتصعيد لإجبار حكومة نتنياهو على مواصلة التنسيق مع قطرصحيفة: حماس تلجأ للتصعيد لإجبار حكومة نتنياهو على مواصلة التنسيق مع قطر

صحيفة: حماس تلجأ للتصعيد لإجبار حكومة نتنياهو على مواصلة التنسيق مع قطر

ذكرت مصادر إسرائيلية أنه على الرغم من الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها الدولة العبرية في الوقت الراهن، في ضوء الخلافات القائمة داخل الائتلاف بشأن الموازنة العامة، فضلا عن الأزمة الصحية غير المسبوقة جراء ما تعد موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا، إلا أن الأمر لن يردعها عن الدخول في مواجهة عسكرية مع حركة "حماس" في غزة، أو منظمة "حزب الله" في لبنان لو تطلب الأمر.

وعكست صحيفة "إسرائيل اليوم" هذا الموقف، مساء الأربعاء، بتصريحات خبيرين كبيرين في شؤون الأمن القومي، قالا، إن "حماس" و"حزب الله" يرتكبان خطأ إستراتيجيا فادحا، لو ظنا أن بمقدورهما استغلال الأزمة السياسية والاقتصادية في إسرائيل.

وفي مقالتهما المشتركة بالصحيفة، أشار العميد المتقاعد ياعكوف ناغيل، مستشار الأمن القومي الأسبق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وجوناثان شينزر، الخبير والباحث في قضايا الإرهاب الاقتصادي، وكان عمل بوزارة الخزانة الأمريكية، إلى أن الفترة الراهنة تشهد عودة ظاهرة البالونات الحارقة على الحدود الجنوبية لإسرائيل؛ ما جلب معه توترا في حياة سكان مستوطنات غلاف غزة.

وأوضحا أن إسرائيل أمام أزمة سياسية يمكنها أن تؤدي إلى انتخابات رابعة، في ضوء الخلافات داخل الائتلاف بشأن الموازنة العامة، إضافة إلى أزمة كورونا وتداعياتها الاقتصادية مثل: ارتفاع نسب البطالة إلى 20%، وكل ذلك ينعكس على الجيش الإسرائيلي الذي يأمل أن يطبق خططه الجديدة، وهو أمر لن يتأتى سوى عبر حكومة مستقرة.

معادلة جديدة 

وهدد رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس بالرد غير المتناسب على إطلاق البالونات الحارقة، واعتبر نتنياهو بالأمس أن "حكم إطلاق بالون حارق يعادل حكم إطلاق صاروخ من غزة"، دون أن يستبعد العودة لسياسة الاغتيالات المنظمة بحق قادة "حماس".

وتابعا أن هناك احتمالا أن تكون سياسة "حماس" ذات منطق؛ لأن الشغل الشاغل لإسرائيل حاليا هو ملف لبنان وسوريا، أي مواجهة النفوذ الإيراني، لكن الواقع يؤشر على أن حكومة نتنياهو لن تترك "حماس" تُملي عليها قواعد اللعب.

وسلط الخبيران الضوء على المعادلة الجديدة التي أشار إليها نتنياهو، بشأن التعامل مع إطلاق البالونات الحارقة باعتبارها تهديدا يعادل إطلاق الصواريخ، والأجواء السائدة داخل المؤسسة العسكرية بأنه ينبغي على الجيش الإسرائيلي استعادة الردع من خلال توجيه رسائل حاسمة وقاطعة للحركة التي تسيطر على غزة، وهو أمر يقوم على منطق "الألم/ المنفعة"، أي كلما أرادت إسرائيل تحقيق مصالحها كثفت ضرباتها ضد "حماس".

وحددا أن الفترة المقبلة قد تشهد تصعيدا عسكريا مع غزة إذا طبقت إسرائيل السياسة الجديدة لتحقيق الردع، إذ إنها بصدد قصف مطلقي البالونات الحارقة مثلما تقصف الخلايا التي تطلق الصواريخ.

وضع معقد 

وأشارا إلى أن الوضع في الشمال أكثر تعقيدا، في ظل الضغوط الكبيرة التي تواجهها منظمة "حزب الله" على خلفية انفجار مرفأ بيروت في الرابع من الشهر الجاري، في وقت كانت تسعى فيه المنظمة لتنفيذ عملية انتقامية في مزارع شبعا دون أن تنجح.

ولم تتغير خطط "حزب الله" تجاه إسرائيل -من وجهة نظر الخبيرين -حتى في ظل تظاهرات الشارع اللبناني ضد المنظمة، إذ تعتقد قيادتها أن إسرائيل "لن ترد على أي استفزاز من جانبها وهو خطأ كبير تقع فيه، لأن إسرائيل لن تسمح بتطوير ترسانة صواريخ حزب الله أو زيادة دقتها، حتى ولو كانت الأوضاع في لبنان كارثية عقب التفجير بالمرفأ".

وتتبنى إسرائيل منذ سنوات نظرية قائمة على عدم السماح بترسيخ أقدام إيران على الحدود الشمالية، وتقول إنها لن تتحلى بضبط النفس أمام تواجد عسكري من هذا النوع في سوريا، أو أنشطة عسكرية إرهابية على امتداد حدودها ناحية الجولان، أو نقل أسلحة إيرانية متطورة عبر سوريا إلى لبنان، إذ تقول إسرائيل إنها تحتفظ بحق الرد كما أكدت مرارا وتكرارا بناء على الخطوط الحمراء التي حددتها.

وحسب الخبيرين الإسرائيليين، تتعامل إيران حاليا بحذر انتظارا للانتخابات الأمريكية واحتمال فوز الحزب الديمقراطي؛ لأن الأمر سيؤثر على سياسة الضغط الاقتصادي المشدد التي تتعرض لها من قبل إدارة دونالد ترامب، وتفضل الحفاظ حاليا على مخازن سلاح "حزب الله" في لبنان استعدادا لصدور قرار بالحرب مع إسرائيل.

في المقابل،يقول الخبيران، إن"حماس"تشكل كنزا إستراتيجيا مهما لإيران، يمكنها استخدامه وقت الضرورة، فيما يعمل الجيش الإسرائيلي حاليا على إعادة التوازن وردع جميع الأذرع الموالية لإيران، ودفعها للتردد في دخول مواجهة عسكرية مع إسرائيل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com