مركز كارنيغي: خطة أمريكية تقترح تدمير لبنان لإنقاذه من حزب الله والنفوذ الإيراني
مركز كارنيغي: خطة أمريكية تقترح تدمير لبنان لإنقاذه من حزب الله والنفوذ الإيرانيمركز كارنيغي: خطة أمريكية تقترح تدمير لبنان لإنقاذه من حزب الله والنفوذ الإيراني

مركز كارنيغي: خطة أمريكية تقترح تدمير لبنان لإنقاذه من حزب الله والنفوذ الإيراني

كشف مركز كارنيغي للسلام في الشرق الأوسط كواليس تقرير مهم للغاية يتعلق بمستقبل لبنان، في ظل حالة التوتر التي يشهدها الشارع اللبناني، ودور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه الأوضاع.

وقال مركز كارنيغي للسلام الدولي، في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني: "يتعين على لبنان أن يراقب عن كثب تفاصيل التقرير الذي صدر يوم 10 يونيو/حزيران الجاري، بوساطة لجنة الدراسات الجمهورية في الكونغرس الأمريكي، والذي يحتوي على توصيات حول سلسلة من القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية.

"وتضم تلك المجموعة المحافظة عدداً من أعضاء مجلس النواب، وما كتبته عن الشرق الأوسط بشكل عام، ولبنان بصورة خاصة، يجب أن يثير قلقاً شديداً في بيروت"، بحسب التقرير.

 

حزب الله والنفوذ الإيراني

وكشف التقرير أن "التوصيات تركز على احتواء النفوذ الإيراني في المنطقة، عبر تشديد حملة الضغوط إلى أقصى درجة ممكنة على طهران، ولكن الجديد في هذا الصدد هو ضم لبنان إلى تلك الجهود، حيث يطلب التقرير أمرين على صلة بتلك الدولة".

ومضى التقرير بالقول: "أولاً، يطلب التقرير إنهاء المساعدات الأمنية الموجهة للجيش اللبناني. وفي هذا التوجه، فإنه يطلب أيضاً، ونتيجة ما وصفه بسيطرة حزب الله على لبنان، أن يمرر الكونغرس قانوناً يقضي بمنع وصول أموال أي دافع ضرائب لصندوق النقد الدولي منعا لإنقاذ لبنان، لأن هذا سيصب في مصلحة حزب الله، في الوقت الذي تطالب فيه التظاهرات بإنهاء الفساد والتصدي للدور الذي يلعبه حزب الله في لبنان".



وأشار إلى أن التوصية الثانية تنص على أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على حلفاء حزب الله في لبنان. وحدد التقرير اسمي زوج ابنة الرئيس اللبناني ميشيل عون، وهو جبران باسيل، ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، وأكد أنه يجب استهداف المسؤولين.

وأكد تقرير مركز كارنيغي للسلام الدولي، أن مصير هذه التوصيات لا يزال غير واضح، فهناك أغلبية ديمقراطية في مجلس النواب، وهذا عام انتخابات في الولايات المتحدة، وبالتالي فإن هناك عقبات أمام تحويل تلك الأفكار إلى إجراءات تشريعية حقيقية، علاوة على ذلك فإن هناك مسؤولين داخل الإدارة الأمريكية، ومن بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو، يعارضون قطع المساعدات عن لبنان.

وهناك قضية أخرى أكثر عمقاً لا يمكن تجاهلها. وهي أن تلك التوصيات تسير جنباً إلى جنب مع التفسير الإسرائيلي للأوضاع في لبنان، وهو ما يمكن أن يساهم في جاذبيتها بالنسبة للحزبين الجمهوري والديمقراطي.



ورأى التقرير أن المسؤولين اللبنانيين يتحملون قدراً كبيراً من المسئولية على ما يحدث، من خلال السماح لحزب الله بتحويل لبنان إلى بؤرة إيرانية، في الوقت الذي أظهرت فيه القيادة السياسية اللبنانية "لامبالاة إجرامية" لما يمكن أن يعنيه هذا الأمر بالنسبة للدولة، وربما لم يكن لديهم ما يكفي من الأدوات لمواجهة ذلك، ولكنهم لم يدركوا ما يعنيه هذا الأمر، الذي تسبب في وضع لبنان في مرمى الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأكد التقرير أنه مع الاعتراف بكل هذه الأمور، فإن توصيات لجنة الدراسات الجمهورية في الكونغرس ستذهب إلى ما هو أبعد من احتواء حزب الله، إذا كانت معادلة أفيغدور ليبرمان صحيحة بوضع لبنان وحزب الله في كفة واحدة، فإن هذا سيكون قد تجاهل وجود الكثيرين في لبنان الذين يعارضون حزب الله، الحكم والعقوبة على كل اللبنانيين نتيجة أن حزباً واحداً فرض إرادته عليهم بالقوة المسلحة أمر يستحق الدراسة من جديد.

توصيات مدمرة

وتابع التقرير: "علاوة على ذلك، فإن منع صندوق النقد الدولي من إغاثة لبنان سيؤدي مباشرة إلى تدمير لبنان اجتماعياً واقتصادياً، لأن الدولة يمكن أن تعاني قريباً من نقص شديد في العملة الصعبة، التي تقوم من خلالها باستيراد احتياجاتها الضرورية من الغذاء والدواء والوقود. ستتفاقم الأمور وتصبح أسوأ كثيراً إذا ما طبّقت واشنطن "قانون قيصر"، وهو التشريع الذي يفرض عقوبات على نظام الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، ومن يتعاملون معه، وهو ما سيؤدي إلى إغلاق صمام أمان يسمح للبنان بإجراء معاملات عبر سوريا. يمكن أن يجد لبنان نفسه على شاكلة فنزويلا في هذا الموقف".

 

 

 

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com