محاولات الزج بموالين لإيران في المفاوضات تهدد الحوار العراقي الأمريكي المرتقب
محاولات الزج بموالين لإيران في المفاوضات تهدد الحوار العراقي الأمريكي المرتقبمحاولات الزج بموالين لإيران في المفاوضات تهدد الحوار العراقي الأمريكي المرتقب

محاولات الزج بموالين لإيران في المفاوضات تهدد الحوار العراقي الأمريكي المرتقب

أفادت مصادر حكومية عراقية، الأحد، بتعرض رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لضغوطات من قوى سياسية موالية لايران، لزج بعض قياداتها، ضمن الوفد، الذي سيشارك في الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية، المقرر انطلاقه، خلال الأيام القادمة.

وقالت المصادر لـ"إرم نيوز" إن "قوى سياسية مقربة من طهران وموالية لها، تضغط على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، من أجل زج بعض عناصرها وقياداتها وشخصيات، ضمن الوفد العراقي، الذي سيشارك في الحوار الاستراتيجي مع واشنطن، لكنه مازال يرفض ذلك".

وأضافت المصادر أن "الجانب الأمريكي أبلغ الحكومة العراقية، بضرورة إبعاد أي شخصية عراقية محسوبة على المحور الإيراني، والجهات الموالية لها، من الوفد، لأن ذلك ربما يتسبب بإلغاء الحوار أو إفشاله، مما دفع الكاظمي، للعمل على اختيار فريق تفاوضي، ليس عليه أي ملاحظات".



وقال القيادي في تحالف الفتح (الجناح السياسي للمليشيات المسلحة في العراق)، سعد السعدي في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن "الحوار الاستراتيجي المرتقب بين بغداد وواشنطن، يجب أن تشارك فيه، شخصيات مهمة في الدولة العراقية، وكذلك ممثل عن لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي وممثل عن رئاسة الوزراء".

وأضاف: "الحوار يجب أن يرتكز على إخراج القوات الأمريكية من العراق، وفقا لقرار البرلمان العراقي، وإذا كان خاليا من هذه الفقرة فلا فائدة منه"، مشددا على "ضرورة أن يكون في الحوار ممثل عن هيئة الحشد الشعبي".

بدوره قال المسؤول الأمني لمليشيا كتائب حزب الله، المدعوم من طهران، أبو علي العسكري، اليوم الأحد، في تغريدة على تويتر: "فوجئنا بتعيين مجموعة للتفاوض مع العدو الأمريكي يتماهى أغلب أعضائها مع المشروع الأمريكي في البلاد".

وأَضاف: "على القوى السياسية المطالبة بإبدال ثلاثة من الأسماء المقترحة في الفريق التفاوضي لإنجاح المفاوضات لكونهم معروفين بالولاء للعدو الأمريكي".

وتابع العسكري: "يجب تضمين أحد قادة الحشد وشخصية عشائرية ضمن الفريق التفاوضي مع إضافة شخصية إعلامية وطنية كعضو مراقب لنقل المجريات بشفافية.. كتائب حزب الله ستبين موقفها من هذه المفاوضات في بيان لها بعد أول لقاء رسمي لفريق التفاوض".



ووصل قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قآني، الأربعاء الماضي، إلى بغداد، في زيارة غير معلنة، قيل إنها "لتوحيد مواقف القوى الموالية لطهران، تجاه الحوار، ومحاولة جعل بعض الشخصيات المقربة من هذه القوى، ضمن وفد العراق المفاوض، لغرض المتابعة الدقيقة لتفاصيل ومجريات الحوار، الذي سيستمر لعدة أيام".



 

ومن المرتقب أن يتناول الحوار الاستراتيجي، مصير اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين بغداد وواشنطن عام 2008 التي مهدت لخروج القوات الأمريكية من العراق نهاية عام 2011 بعد سنوات من الاحتلال، كما رسمت طبيعة العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة.

وستبحث واشنطن وبغداد التوصل لاتفاق بشأن مصير القوات الأمريكية في العراق، حيث تضغط إيران على حلفائها في العراق لإخراج القوات الأمريكية من البلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com