في ظل إصرار الاحتلال على تنفيذه.. هل يتسبب قرار ضم أراضي الضفة الغربية بانهيار السلطة الفلسطينية؟في ظل إصرار الاحتلال على تنفيذه.. هل يتسبب قرار ضم أراضي الضفة الغربية بانهيار السلطة الفلسطينية؟
في ظل إصرار الاحتلال على تنفيذه.. هل يتسبب قرار ضم أراضي الضفة الغربية بانهيار السلطة الفلسطينية؟
حذّر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، من خطورة ضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل التي تنوي حكومة بنيامين نتنياهو اتخاذها، مشددا على أنه في حال اتخذت إسرائيل هذه الخطوة فإن المنطقة أمام فوضى وعنف كبير.
وقال عريقات في تصريحٍ لـ "إرم نيوز": "في حال قيام الحكومة الإسرائيلية بعملية ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة فهذا يعني أن المنطقة ستشهد فوضى وعنف كبيرين"، مطالبا المجتمع الدولي التدخل الفوري والعاجل لمنع إسرائيل من القيام بهذه الخطوة.
وأضاف: "إنْ اتخذت اسرائيل خطوة الضم فهذا لا يعني فقط تحولا في القضية الفلسطينية، وإنما تحول في شكل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأكد عريقات أن الضم يعني تدمير وتفكيك السلطة الوطنية الفلسطينية، واستحالة تحقيق السلام وأي اتفاق تفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، محذرا في الوقت ذاته إسرائيل من تحمل مسؤولياتها كاملة كسلطة احتلال وفق ميثاق الجمعية العامة عام 1945.
وأكد أن "الموقف الفلسطيني حُسم فيما يتعلق بحل جميع الاتفاقيات والتفاهمات والالتزامات مع إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية"، منوها إلى أنه "لا يوجد أي خيار آخر لدى القيادة الفلسطينية غير هذا القرار".
ومضى قائلا: "آن الأوان لجميع دول العالم الآن أن تمنع إسرائيل من القيام بعملية الضم وأن تحذرها من أنها في حالة الضم ستواجه عقوبات وعواقب وخيمة، لأن ردنا على هذه الخطوة سيكون حاسما".
وكان الرئيس عباس أعلن وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، كخطوة للرد على قرار الحكومة الإسرائيلية المتعلق بسياسة الضم.
وقال عباس، إن "السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير أصبحت في حل من الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية"، مطالبا إسرائيل "بتحمل مسؤولياتها كدولة احتلال".
وأضاف أن "ضم أجزاء من أراضي فلسطين من قبل حكومة الاحتلال إلغاء لاتفاق أوسلو، وعلى سلطة الاحتلال تحمل جميع المسؤوليات والالتزامات كقوة احتلال في أرض دولة فلسطين"، مشيرا إلى أنه "سيتم استكمال التوقيع على طلبات انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات والمعاهدات الدولية".
وحمّل الرئيس الفلسطيني، الإدارة الأمريكية المسؤولية كاملة عن "الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني"، معتبرا إياها "شريكا أساسا مع حكومة الاحتلال في جميع القرارات والإجراءات العدوانية المجحفة بحقوق الشعب".
