"داعش" يسيطر على مواقع قرب مطار دير الزور

استمرت الاشتباكات بين تنظيم "داعش" وقوات النظام السوري في محيط مطار دير الزور العسكري لليوم الثاني على التوالي في محاولة لقوات الجيش السوري استعادة موقع سيطر عليه التنظيم يوم أمس بالقرب من قرية الجفرة المجاورة للمطار.

وأفادت مصادر إعلامية أن تنظيم الدولة سيطر على مبنيَيِ المركزية الأولى والثانية في قرية الجفرة بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن سيطرة التنظيم على تلك المواقع دون وقوع قتلى بين الطرفين.

ويُذكر أن مبنيَيِ المركزية الأولى والثانية يقعان وسط قرية الجفرة التي تعتبر موقعاً إستراتيجيّاً يقصف منها التنظيم مدرج الطيران في المطار الذي يبعد حوالي 2 كيلو متر.

ومن ناحية ثانية، غادرت نحو ألف عائلة مسيحية آشورية مناطق سكنها في شمال شرق سوريا، بعدما اختطف تنظيم "داعش" العشرات من أبناء هذه العائلات.

وقال أسامة ادوارد مدير "شبكة حقوق الإنسان الآشورية" ومقرها السويد، في تصريحات صحفية، إن "نحو 800 عائلة غادرت الحسكة منذ يوم الإثنين، فيما غادرت أيضا نحو 150 عائلة القامشلي، في عملية نزوح تشمل نحو خمسة آلاف شخص".

ويحتجز التنظيم منذ الإثنين تسعين مسيحياً إثر هجوم شنه على قريتين آشوريتين في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، الحدودية مع تركيا شمالاً والعراق شرقاً، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وقد تمكن التنظيم من اختطاف هؤلاء إثر معارك عنيفة خاضها مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية مع هجومه على قريتي تل شاميرام وتل هرمز الآشوريتين الواقعتين في محيط بلدة تل تمر.

ودعا مدير "شبكة حقوق الإنسان الآشورية"، المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية وإغاثة المدنيين، مرجحاً أن يكون "داعش" قد قام بنقل المختطفين إلى منطقة الشدادي الواقعة إلى الجنوب من مدينة الحسكة، والتي تعتبر معقلاً لهذا التنظيم الإرهابي.

وقال أسامة ادوارد إن سكان القريتين تعرضوا في السابق للتهديد من قبل التنظيم، الذي طالبهم بإزالة الصلبان عن الكنائس، لكن "الناس الذين كانوا يترقبون هجوماً، اعتقدوا أن وجود الجيش السوري على بعد نحو 30 كلم منهم، ووجود المقاتلين الأكراد، وضربات التحالف الجوية، تحميهم".

ووفقًا للمتحدث، فإن مقاتلي "داعش" الذين يسيطرون على مناطق واسعة في سوريا والعراق يسعون إلى فرض سيطرتهم على بلدة تل تمر القريبة من جسر بني فوق نهر خابور يسمح لهم بالتوجه نحو الحدود العراقية انطلاقاً من محافظة حلب.

يُشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يحتجز فيها "داعش" هذا العدد الكبير من المسيحيين في سوريا.

ويبلغ عدد الآشوريين الإجمالي في سوريا حوالي ثلاثين ألفاً من بين 1,2 مليون مسيحي، ويتحدرون بمعظمهم من القرى المحيطة بنهر خابور في الحسكة.