قصف تركي شمال حلب السورية وانتعاش التهريب بين الفصائل الموالية لأنقرة

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الجيش التركي في قاعدة البحوث التركية شمال حلب، نفذ قصفا مدفعيا ، استهدف قريتي "مرعناز" و"تل مضيق" بريف "تل رفعت" الواقعتين ضمن مناطق انتشار الوحدات الكردية في شمال حلب.

ودارت اشتباكات عنيفة شهدتها محاور "مرعناز" و"المالكية" بريف حلب الشمالي، قبل أيام، بين القوات الكردية المنتشرة بالمنطقة هناك من جهة، والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة.

من جهة أخرى، قال المرصد إن الفصائل الموالية لتركيا تواصل عملياتها في نقل شحنات التهريب إلى مناطق قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، عبر المعابر المصطنعة في مناطق نفوذها بريف حلب.

ووثق المرصد السوري تهريب عشرات الشاحنات إلى مناطق النظام مساء الثلاثاء من قرية "السكرية" في ريف مدينة الباب شمال شرق حلب، تحت إشراف "فرقة الحمزة"، فيما تهرب عدة مواد غذائية ومواشي من معبر عون الدادات، إضافة إلى عمليات تهريب البشر والمطلوبين من منطقتي "نبل" و"الزهراء" إلى مناطق نفوذ الفصائل.

وتسيطر "فرقة الحمزة" على معابر التهريب في مدينة "الباب"، بينما تسيطر "أحرار الشرقية" على معابر "جرابلس"، وتشارك "فرقة السلطان مراد" و"لواء الشمال" بهذه الأعمال، حيث تهرب الشحنات لقاء مبالغ مالية كبيرة تصل إلى أكثر من 1000 دولار أمريكي على كل شاحنة، ما يسبب استياء لدى بقية الفصائل هناك، وفقا للمرصد.

ودارت، مطلع الشهر، اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين عناصر من "فرقة الحمزة" من جهة، و"أحرار الشام" من جهة أخرى، بالقرب من معابر التهريب شرق مدينة "الباب"، إثر خلاف فيما بينهما على تهريب سيارات شحن إلى مناطق سيطرة النظام، تزامن ذلك مع تحليق طائرة حربية تركية في أجواء المنطقة.