العراق.. انقسام سياسي بشأن الحوار الاستراتيجي مع واشنطن‎
العراق.. انقسام سياسي بشأن الحوار الاستراتيجي مع واشنطن‎العراق.. انقسام سياسي بشأن الحوار الاستراتيجي مع واشنطن‎

العراق.. انقسام سياسي بشأن الحوار الاستراتيجي مع واشنطن‎

يشهد الموقف السياسي في العراق، انقساما بشأن الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، المزمع انطلاقه في شهر حزيران /يونيو المقبل، فيما تسعى الحكومة العراقية الجديدة، من خلال هذا الحوار لإظهار صورة العراق الحقيقة أمام المجتمع عبر بوابة الولايات المتحدة الأمريكية.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي الجديد، مصطفى الكاظمي، أمس الأحد، عن تشكيل خلية أزمة من المختصين في الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية لإجراء المباحثات مع الجانب الأمريكي الخاصة بمراجعة الاتفاق الاستراتيجي بين البلدين بما "يحمي وحدة وسيادة العراق"، وفق قوله.

وتصاعدت حدة الخلاف بين بغداد وواشنطن، على خلفية مقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية، أبو مهدي المهندس، وآخرين، في غارة جوية أمريكية ببغداد، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وعقب الحادث، صوّت البرلمان العراقي، بطلب من رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبدالمهدي، لصالح قرار يطالب بإخراج قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" بقيادة واشنطن من العراق، لكن واشنطن رفضت سحب قواتها، وقالت إنها لاتتعامل مع قرارات تصدر من حكومة مستقيلة.

وقال السياسي العراقي أثيل النجيفي لـ"إرم نيوز"، إن "العراق بحاجة إلى هذا الحوار، خصوصاً لما يمر به من ظرف اقتصادي صعب، وحتى أمني، فهذه الظروف تتطلب مساعدة دولية لبغداد، لحل هذه الأزمات وتجاوزها، لما يخدم العراق وشعبه".

وبين النجيفي، أن "الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، سيكون إيجابيًا، في ظل حكومة مصطفى الكاظمي، ويجب استغلال هذا الحوار، من أجل إرجاع صورة العراق الحقيقة، بأنه غير تابع لأي جهة وليس مع أي محور، والولايات المتحدة أفضل بوابة لبغداد للعودة إلى المجتمع الدولي، حتى يقف معه، كما وقف معه في حربه ضد تنظيم داعش".

وأضاف أن "هناك جهات سياسية عراقية، موالية لطهران، تعمل على إفشال هذا الحوار، بل وتحاول الضغط على الحكومة العراقية، من أجل عدم إقامته، فهذه الجهات، تريد بقاء النفوذ الإيراني متحكم في العراق والعراقيين، وتريد أن يبقى سلاح المليشيات هو المتحكم".

وشدد السياسي العراقي أنه "على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الإصرار على إجراء هذا الحوار، لإعادة العلاقات والثقة بين بغداد وواشنطن، بما يخدم البلاد".

بدوره، قال النائب عن تحالف الفتح كريم المحمداوي، لـ"إرم نيوز"، إن "الولايات المتحدة الأمريكية، تريد من هذا الحوار، محاولة بقاء قواتها فترة أطول وعدم تنفيذ قرار البرلمان العراقي، القاضي بإخراج كل القوات الأجنبية من كافة الأراضي العراقية".

وتابع المحمداوي "لن نسمح بأن تعقد الحكومة العراقية، أي اتفاقات جديدة مع الإدارة الأمريكية، تشرع لها البقاء في العراق، تحت أي عنوان، وقرار البرلمان، ملزم لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تطبيقه، خصوصاً أن هذا القرار مدعوم بقوة من الشعب العراقي".

وأكد أن "الولايات المتحدة الأمريكية، ستحاول الضغط على بغداد، من أجل إبقاء قواتها المحتلة في العراق، وربما تستخدم التهديد والترغيب، من أجل جعل هذا الحوار، وفق المصالح الأمريكية، فهي تريد جعل العراق قاعدة عسكرية لها، ليس إلا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com