الحكومة العراقية توقف متهمين بإطلاق النار على متظاهرين

أعلنت الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي، الإثنين، توقيف متهمين بإطلاق النار على متظاهرين قبل ساعات في محافظة البصرة جنوبي البلاد.

وقالت الحكومة في بيان لها: إنه "بمتابعة مباشرة من الكاظمي، وبناءً على تحقيقات فورية، تمت مداهمة أمنية لمبنى في البصرة".

وأشارت أنه "ثبت إطلاق الرصاص الحي من داخل المبنى على متظاهرين، ما أدى إلى استشهاد أحدهم في مكان الحادث، وإصابة آخرين".

وأضاف أن "القوة الأمنية اعتقلت جميع الموجودين داخل المبنى، وصادرت أسلحة وذخائر بحوزتهم، وتمت إحالة المتهمين إلى القضاء".

وتعد تلك أول واقعة يتخذ بشأنها توقيف بحق متهمين بقتل متظاهرين‎ منذ نيل الكاظمي ثقة الحكومة، تنفيذا لوعود سابقة في هذا الصدد.

وقال محمد خلف الضابط في عمليات البصرة: إن "قوة أمنية خاصة اقتحمت مقرا لمنظمة (ثأر الله) بالمحافظة، واعتقلت 4 على الأقل من عناصر حماية المقر".

وأوضح خلف أن "عملية الاعتقال جاءت بعد مقتل متظاهر وإصابة 5 آخرين، إثر إطلاق عناصر حماية مقر المنظمة، مساء الأحد، النار تجاه عشرات المحتجين خلال محاولتهم اقتحام المقر".

ومنظمة "ثأر الله" تتخذ من البصرة مقرا لها، ويتزعمها يوسف الموسوي، المدعوم من إيران والمطلوب للقضاء العراقي بتهم القتل والاختطاف، خلال أعمال العنف الطائفي التي شهدتها البلاد بين عامي 2006-2007.

ومساء الأحد، استأنف آلاف المتظاهرين المناوئين للطبقة السياسية الحاكمة احتجاجاتهم بعد كورونا، في العاصمة بغداد ومحافظات وسط وجنوبي البلاد.

وكان الحراك الشعبي المناهض للحكومة والأحزاب النافذة بدأ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وتخللته أعمال عنف واسعة خلفت 600 قتيل، وفق منظمة العفو الدولية.