أهالي رأس العين السورية يطالبون بإخراج الفصائل الموالية لتركيا وأنقرة تعمق التغيير الديمغرافي
أهالي رأس العين السورية يطالبون بإخراج الفصائل الموالية لتركيا وأنقرة تعمق التغيير الديمغرافيأهالي رأس العين السورية يطالبون بإخراج الفصائل الموالية لتركيا وأنقرة تعمق التغيير الديمغرافي

أهالي رأس العين السورية يطالبون بإخراج الفصائل الموالية لتركيا وأنقرة تعمق التغيير الديمغرافي

تشهد بلدة رأس العين حالة من الاحتقان الشعبي والتوتر الأمني على خلفية استشراء المظاهر المسلحة في المدينة، وبعد أيام من اقتتال مسلح بين مكونات الفصائل الموالية لتركيا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الأيام الماضية شهدت "خلافاً وغضباً من أهالي رأس العين من جهة، والفصائل والشرطة الموالين لتركيا، حيث يطالب الأهالي بخروج المظاهر العسكرية من المدينة وتمركزها في الريف".

وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات العنيفة تدور بين "الفرقة 20" من جهة، و"أحرار الشرقية" من جهة أخرى، على محاور في قريتي حربوني والعدوانية بريف رأس العين ومحاور أخرى في المنطقة هناك".

وأوضح أن تلك الاشتباكات تترافق مع تحشيدات عسكرية مستمرة من قبل الطرفين وسط توتر كبير يسود عموم "رأس العين" وريفها.

في ذات الإطار، قال المرصد السوري إن "هيئة تحرير الشام" شددت الرقابة على حواجزها الأمنية، بعد احتجاجات المواطنين وخروج تظاهرات مناوئة لها في عدة مدن وبلدات في إدلب التي شهدت انتشاراً جديداً لعناصر الهيئة على حواجزها والتدقيق على هويات المارة.

وذكرت المؤسسة الحقوقية أن "هيئة تحرير الشام تمارس أعمالا استفزازية ومهينة ردا على معارضة المواطنين لفتح المعبر مع النظام، حيث أنشأت حاجزا لها على الطريق الواصل بين بلدتي شلخ ومعارة النعسان رغم خلو المنطقة باستثناء قلة من الأهالي بهدف التضييق على من تبقى في تلك المنطقة وإزاحة المعارضين للمعبر من أهالي تلك المنطقة".

وتعمل الحواجز الأمنية المنتشرة على الطرقات ومحيط البلدات على البحث عن مطلوبين للهيئة وآخرين شاركوا في التظاهرات ضدها، وتنتهك الحواجز خصوصيات المواطنين عبر تفتيش الهواتف النقالة والحواسيب، بحسب المرصد.

واعتقلت القوى الأمنية التابعة لتحرير الشام اثنين من خطباء المساجد في مدينة حارم، بسبب انتقادهما تصرفات هيئة تحرير الشام مع المواطنين أثناء محاولتها فتح المعبر التجاري مع النظام، كما اعتقلت خطيب مسجد ثالثا انتقد اعتقال الأولين، وفقاً لما أفاد به المرصد السوري.

من جهة أخرى، تواصل القوات التركية إرسال عوائل المقاتلين الموالين لها إلى مناطق "نبع السلام"، وذلك في إطار سعيها إلى التغيير الديمغرافي في المنطقة.

وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 8 حافلات وصلت إلى مدينة رأس العين في ريف الحسكة، تنقل عائلات قادمة من ريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى حافلة تنقل مسلحين من الفصائل الموالية لها، حيث عبرت تلك الحافلات بتسهيل من المخابرات التركية.

على صعيد متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه مع تزايد نفوذ الميليشيات الإيرانية في منطقة غرب الفرات وصل رتل يتبع "لواء المهدي" إلى مزارع "الميادين" بسوريا.

وأوضح المرصد أن الرتل قدم من العراق وضم نحو 200 عنصر، اتجهوا نحو منطقة المزارع بمدينة "الميادين" في ريف دير الزور الشرقي.

ولفت المرصد إلى أن ميليشيا "لواء الإمام المهدي" لم يكن لها وجود مسبق في هذه المنطقة.

وبحسب المرصد، "تنتشر تلك القوى بشكل كبير جدا في غرب الفرات، وتعد مناطق نفوذ رئيسة لها في سورية، حيث تواصل عمليات التجنيد بطرق تعتمد على السخاء المادي واللعب المستمر على الوتر الديني والمذهبي في ظل استمرار عمليات التشيع، سواء في مدينة الميادين وباديتها وضواحيها ومنطقة البوكمال وغيرها بريف دير الزور غرب نهر الفرات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com