قطر تواجه عاصفة انتقادات عمانية بسبب الطلاب "العالقين"
قطر تواجه عاصفة انتقادات عمانية بسبب الطلاب "العالقين"قطر تواجه عاصفة انتقادات عمانية بسبب الطلاب "العالقين"

قطر تواجه عاصفة انتقادات عمانية بسبب الطلاب "العالقين"

أثار ادعاء وسائل إعلام رسمية، وإعلاميين مقربين من النظام في الدوحة، أن الخطوط الجوية القطرية سيرت رحلات إجلاء لطلاب عمانيين عالقين في الخارج بسبب كورونا، انتقادات واسعة من طرف أبناء السلطنة، الذين أوضحوا أن الرحلات "مدفوعة الثمن".

وبث تلفزيون قطر الحكومي في إحدى نشراته تقريرا حول الرحلات التي تم تنظيمها لإعادة الطلبة العمانيين لبلادهم، مشيرا إلى أن الخطوط  الجوية القطرية "تمثل شريان حياة لهؤلاء المواطنين العمانيين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج".

بدوره، قال الإعلامي القطري جابر الحرمي، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "إن الخطوط الجوية القطرية تسير رحلات خاصة إلى مسقط لإعادة الطلاب العمانيين من الدول التي يدرسون بها إلى بلادهم".

وأضاف الحربي: "يستاهلون أهلنا في عمان.. هذا أقل واجب تجاه أشقائنا في سلطنة عمان"، وهو ما يفهم منه أن الرحلات كانت بمبادرة قطرية، لإغاثة وإنقاذ العمانيين، كما ورد بشكل صريح في تقرير تلفزيون قطر الحكومي.

رحلات مدفوعة

الرواية القطرية سرعان ما فندها إعلاميون ونشطاء من سلطنة عمان، أغضبتهم محاولة إظهار دولتهم بمظهر العاجز عن إعادة مواطنين في الخارج إلى البلاد.

وتساءل خالد الشكيلي في تغريدة على تويتر أرفقها بمقطع من تقرير تلفزيون قطر: "هل يعقل أن تصف وسيلة الإعلام القطرية الطلاب العمانيين بالعالقين الذين تقطعت بهم السبل".

وأضاف الشكيلي وهو مذيع بتلفزيون عمان: "بفضل الله وحكومتنا الرشيدة لم ولن تتقطع السبل والعماني معزز مكرم.. الخطوط القطرية ما نقلتهم بالمجان حتى نسمع هذا (المن) بل بمبلغ".

وطالب نشطاء آخرون برد حازم على الادعاءات القطرية، على خلفية هذه القضية، مشيرين إلى أن الخدمة مدفوعة الأجر وأن كل طالب عماني دفع مبلغ 1000 ريال عماني مقابل تذكرة الصعود على الخطوط الجوية القطرية.

وأشار النشطاء إلى أن الخدمة المدفوعة التي قامت بها الخطوط القطرية يمكن لأي خطوط جوية دولية القيام بها، وأن طيران الدوحة أخذ من الطلاب مبالغ تفوق الثمن العادي للتذاكر.

وقال الناشط راضي الساعدي تعليقا على الموضوع: "إعلام قطر لم يكن معنا يوماً في المحن، ففي 2011 سوّقت قناة الجزيرة للمظاهرات وكبت الزيت على النار لتأجيج الفتنة داخل السلطنة".

وأضاف الساعدي: "فيما بعد وحين تأزمت علاقة قطر بالخليج كان الإعلام القطري وعلى رأسهم خالد جاسم يشتغلون لاستعطاف العمانيين للوقوف معهم، بل وضد أشقائنا في الخليج! ليتنا نعتبر!".

الدوحة تتراجع

وفي خضم الغضب العماني، نشرت الخطوط الجوية القطرية بيان اعتذار، شكرت فيه السلطات العمانية على اختيارها لإعادة طلاب عمانيين في الخارج.

وأشارت الخطوط القطرية إلى "سوء فهم حصل"، موضحة أن السلطات العمانية اختارتها لتسيير رحلات خاصة غير مجدولة، بفضل امتلاكها للتراخيص اللازمة للطيران نحو الوجهات المحددة، في ظل تفشي كورونا.

بدوره، حذف الإعلامي جابر الحرمي التغريدة من حسابه على تويتر، ونشر بيان اعتذار، رأى بعض النشطاء العمانيين أنه لا يخلو من اتهام، ودون المطلوب، بعد نشر الرواية التي تبين أن لا أساس لها.

وتعليقا على اعتذار الحرمي قال الكاتب العماني زكريا المحرمي: "احترامي أخي جابر، الإساءة كانت فاقعة والاعتذار لا يخلو من اتهام، ليتك اعتذرت بما يليق بمقامك في قلوب العمانيين الذين استأجروا الطائرات بأموالهم ولم يتذمروا من رفع الشركة المبالغ فيه للأسعار، العماني متواضع بالفطرة لأن الكبر من صفات الشياطين ولكن التواضع شيء وتقبل الإهانة شيء آخر". 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com