البنتاغون يتولى ملف تدريب المعارضة السورية

كشفت مصادر بالمعارضة السورية، السبت، عن انتقال ملف تدريب المعارضة السورية المعتدلة من جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي أي إيه" إلى وزارة الدفاع "البنتاغون" ، دون أن يشمل ذلك تقدماً في نوعية التسليح .

وبحسب ما أكد مدير مركز مسارت السوري المعارض لؤي المقداد، فإن ذلك يعود إلى زيادة عدد القوى الخاضعة للتدريب، موضحاً أن كلام وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف، اللواء سليم إدريس، عن 60 ألف مقاتل، هو عبارة عن برنامج ثالث يهدف إلى إعداد قوة مؤلفة من نحو 2000 مقاتل هم نواة الجيش المزمع تشكيله لمواجهة النظام والفصائل المتحالفة معه.

ويعد برنامج التدريب الذي أطلقته الولايات المتحدة لعناصر المعارضة السورية المعتدلة من تركيا، على أن يستكمل في عدة دول أخرى مؤيدة للمعارضة السورية من بينها المملكة العربية السعودية وقطر والأردن، هو الثالث من نوعه، وهو البرنامج الثاني الذي تديره الولايات المتحدة لتدريب المعارضة السورية التي تصفها واشنطن بـ"المعتدلة".

وكان مسؤول في القيادة الأمريكية الموحدة كشف الجمعة، أنه تم توفير أربعة مواقع لتدريب مسلحي المعارضة السورية بإشراف الولايات المتحدة في السعودية وقطر وتركيا والأردن.

وقال المسؤول الذي لم يكشف عن هويته في تصريحات صحفية لوكالات أنباء عالمية، أنه "تم توفير أربعة مواقع لتدريب مسلحي المعارضة السورية بإشراف الولايات المتحدة وتحت قيادة الجنرال "مايك ناجاتا"، وأنّ المواقع التدريبية ستكون في تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر".

وأضاف المسؤول الأميركي أنه "تم توقيع الاتفاق الفني الخاص بموقع تركيا الأربعاء في حين سيتم تجهيز موقع المملكة العربية السعودية خلال 30 إلى 90 يوماً وموقع قطر خلال ستة إلى تسعة أشهر، وأنّه سيتم توقيع الاتفاق الخاص بالموقع الرابع الذي سيكون في الأردن في اقرب وقت ممكن".

وشدد المسؤول الأمريكي على ضرورة اتخاذ بعض التدابير لحماية القوات التي ستقوم بتدريب المسلحين كإنشاء سياج حول الثكنات ووضع بعض الكاميرات.

وكان الجيش الأمريكي قال إنه يخطط لإرسال أكثر من 400 جندي ينتمي بعضهم لقوات العمليات الخاصة لتدريب المعتدلين السوريين في مواقع خارج سوريا في إطار المعركة ضد تنظيم "داعش".

وأعربت الخارجية الروسية أمس الجمعة، عن شكوك موسكو إزاء أهداف توقيع واشنطن وأنقرة اتفاقا حول تدريب مقاتلي المعارضة السورية "المعتدلة" في الأراضي التركية.

ووقع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" مؤخراً على الميزانية السنوية للولايات المتحدة المخصصة للسياسات الدفاعية المتضمنة تدريب مقاتلي المعارضة السورية "المعتدلة" والقوات العراقية التي تقاتل تنظيم "داعش".