700 ألف طفل مشرد في الخرطوم

قالت المتحدثة باسم "جمعية الطفل المتشرد" السودانية، إن جمعيتها تحققت من وجود 700 ألف طفل مشرد في العاصمة الخرطوم وحدها، وعزت الأمر إلى الاضطرابات الاجتماعية والحرب الدائرة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

وأشارت المتحدثة باسم الجمعية، ماجدة سليمان، في تصريحات صحفية خلال مهرجان الطفل إلى أن "هناك جماعات إجرامية تستخدم الأطفال في التسول وبيع الأعضاء البشرية".

وانتقدت ماجدة سليمان السلطات الحكومية، لإهمالها التخطيط لإنشاء مراكز إيواء للأطفال في مناطق النزاعات المسلحة، الأمر الذي يقود إلى نزوحهم نحو العاصمة مع عائلاتهم أو بدونها.

وقالت سليمان إن تشرد الأطفال يعود إلى التفكك الأُسري والاضطرابات الاجتماعية، وناشدت المنظمات الإنسانية بتقديم العون النفسي والاجتماعي والمادي للأطفال الذين يفقدون عائليهم نظراً لأنهم الأكثر عرضة للتشرد طبقاً للإحصائيات.

وأشارت إحصائيات صادرة عن الأمم المتحدة إلى أن مليوني طفل في السودان لم يرتادوا صفوف الدراسة بسبب النزاعات المسلحة.

ويرى مهتمون في هذه الصدد أنه وبالرغم من الجهود الرسمية للحد من تشرد الأطفال، إلا أن التعامل مع الظاهرة على أرض الواقع لم يحقق حتى الآن نتائج ملموسة، الأمر الذي قاد منظمات مدنية للمطالبة بنهج مختلف في التعامل مع المشكلة؛ تشارك من خلاله جميع الأطراف المعنية.

وكانت وزيرة الرعاية الاجتماعية السودانية، مشاعر الدولب، أشارت إلى أن ظاهرة التشرد تحولت إلى مشكلة متمددة وفي تصاعد مستمر، وأعلنت عن مبادرة لتحسين أوضاع أكثر من 10 ملايين طفل بالسودان.