مصدر: شبكة اتصالات لحزب الله وراء قصف مطار كربلاء
أثار القصف الأمريكي الذي تعرض له مطار كربلاء الدولي، مؤخراً، تساؤلات الأوساط السياسية والشعبية في العراق عن سبب هذا الاستهداف، خاصة وأن المنشأة المدنية لا تربطها علاقات بالحشد الشعبي، ظاهراً.
وتعرضت مقار الحشد الشعبي، فجر الجمعة، في محافظات النجف، وبغداد، وصلاح الدين، والأنبار، إلى سلسلة غارات أمريكية؛ رداً على قصف معسكر التاجي في بغداد، والذي أدى إلى مقتل وإصابة 14 عنصراً من قوات التحالف.
وفي الوقت الذي كان مفهوماً فيه استهداف تلك المقار، كان مستغرباً قصف مطار قيد الإنشاء في محافظة كربلاء، فيما أوضح مصدر في التحالف الدولي سبب هذا الاستهداف.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لـ"إرم نيوز": إن "إحدى الشركات العاملة في المطار تابعة لحزب الله اللبناني، وهي مسؤولة عن البنى التحتية لقطاع الاتصالات في المطار، وتضم كوادر فلسطينية وعراقية وكويتية، وتهدف إلى السيطرة على الحركة الإلكترونية في المطار، وعندئذ الحصول بالضرورة على هويات الأشخاص الداخلين والخارجين من المدينة، وهو عمل استخباري كبير".
وأضاف أن "حزب الله اللبناني كان يسعى إلى الحصول على بنية الاتصالات في مطار النجف الدولي إبان إنشائه، بعد سنوات على سقوط نظام صدام، وافتتاحه عام 2008، لكن الحزب لم يستطع بسبب السيطرة الكبيرة للولايات المتحدة وفعالية نشاطاتها آنذاك، فلم يتمكن من تنفيذ مشروعه، فرأى في مطار كربلاء الفرصة المواتية لذلك".
وبحسب المصدر، فإن "الحزب يهدف إلى تجذير أعماله الاستخبارية، والحصول على هويات الأشخاص الداخلين والخارجين، فضلاً عن مساندة عناصره في التنقل بين العراق وإيران ولبنان وسوريا، عبر المطار، دون قيود كما هي حاصلة في مطاري بغداد والنجف، بالإضافة إلى التشويش على المخابرات العراقية والأمريكية بخصوص تنقل عناصره، خاصة في ظل العقوبات المتراكمة عليه".
ولدى حزب الله اللبناني تجربة في مسألة السيطرة على بيانات الاتصال للمطارات، حيث يخضع مطار رفيق الحريري في لبنان لسيطرة الحزب بشكل كامل، ويتمكن من الحصول على نسخ من هويات الزائرين، دون قدرة الحكومة على إيقاف ذلك، لوقوع المطار في الضاحية الجنوبية.
ولفت الأنظار تركز القصف على مكان محدد، يظهر أنه مركز للاتصالات، حيث تضررت الأسلاك الكهربائية جرّاء القصف، بحسب الصور المتداولة.
وتأتي أهمية مطار كربلاء الدولي من قربه لبغداد، ووقوعه بين النجف والعاصمة، وهو ما يجعل خيار السفر عبره إلى العراق خياراً مناسباً لزوّار العتبات الدينية الراغبين بزيارة المدينة، خاصة في زيارة عاشوراء وغيرها.
