لبنان.. العاصفة الثلجية تزيد معاناة اللاجئين

وقالت مصادر إعلامية محلية إن مياه الأمطار والسيول اجتاحت خيام النازحين الفلسطينيين داخل مخيمات الرشيدية وجل البحر والبداوي، شمال مدينة صور اللبنانية، جرّاء العاصفة الثلجية التي تضرب البلاد.

وأشارت المصادر إلى أن العاصفة "ويندي" التي تضرب لبنان، تسببت بأضرار مادية في المخيمات، حيث تضررت عشرات المنازل بفعل الرياح القوية والأمطار الغزيرة والأمواج العاتية التي دخلتها، فيما سحبت الأمواج بعضاً منها إلى الشاطئ، مخلّفة وراءها أضراراً جسيمة في أثاثها. ووصف أهالي تجمع جل البحر حالتهم بالمأساوية، بعد أن ضربت الأمواج خيامهم ومنازلهم.

وطالب أهالي مخيم جل البحر، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بإيجاد منازل تؤويهم، إذ باتوا في العراء، كما طالبوا المعنيين بالعمل على مساعدتهم.

وفاة 3 أطفال السوريين في حريق



من ناحية أخرى، توفي ثلاثة أطفال سوريين الخميس، في حريق اندلع في كوخ يسكنون فيه مع ذويهم في شمال لبنان، نتيجة تسرب مادة المازوت، بحسب ما أفاد مسؤول أمني لبناني.

وقال المصدر إنه "قتل ثلاثة أطفال سوريين في بلدة بحنين على بعد عشرة كيلومترات شمال طرابلس"، كبرى مدن شمال لبنان، "نتيجة احتراقهم داخل منزلهم".

موضحاً أن "النيران اشتعلت في منزلهم، وهو عبارة عن كوخ خشبي مع سقف من الألواح المعدنية، موجود على سطح مبنى سكني".

وقال عضو بلدية "بحنين" فادي سويد، في تصريحات صحفية، إن "المنزل الذي احترق يقيم فيه شقيقان من آل سليمان مع عائلتيهما، إحدى العائلتين لديها فتاتان، والأخرى فتى". ويبلغ عمر الفتاة الأكبر سناً سنتين ونصف السنة.

وذكر "سويد" أن "الأطفال كانوا مع أم الطفلتين التي خرجت لدقائق من أجل شراء بعض الأغراض من محل تجاري في الحي، بينما لم يكن أحد من البالغين الثلاثة موجودا، وتسرب المازوت من مدفئة في المكان، وانتشرت النار بسرعة وقضت على كل شيء".

ويقيم أكثر من 1,1 مليون لاجئ سوري بينهم حوالي 45 ألف فلسطيني سوري في لبنان، معظمهم في ظروف مأساوية، في خيم أو منازل مستحدثة غير مزودة بالحد الأدنى من معايير السلامة.