"كير" قلقة على اللاجئين بالأردن من العاصفة الثلجية
"كير" قلقة على اللاجئين بالأردن من العاصفة الثلجية"كير" قلقة على اللاجئين بالأردن من العاصفة الثلجية

"كير" قلقة على اللاجئين بالأردن من العاصفة الثلجية

قالت منظمة "كير العالمية" إنها قلقة على اللاجئين السوريين الذين يواجهون أوضاعاً معيشية صعبة بسبب تداعيات برودة الطقس في بلدان اللجوء، خصوصاً في الأردن ولبنان.

ومع اقتراب العاصفة الثلجية "جنى" التي ستضرب المنطقة ليل الخميس الجمعة، أشارت المنظمة خلال بيان لها، إلى أن اللاجئين السوريين الفارين من العنف في بلادهم وجدوا أوضاعهم تزداد سوءاً نتيجة البرد القارس، لاسيما الثلوج التي تجتاح المنطقة.

ونقل البيان عن مديرة المنظمة في الأردن، سلام كنعان قولها بأن "العاصفة جنى تأتي بمثابة كارثة أخرى تضاف إلى أوضاعهم الصعبة، حيث إنهم فروا من الصراع الدائر في بلادهم بالقليل من ممتلكاتهم في أحسن الأحوال، وغالباً دون أن يحملوا معهم أي شيء، لتأتي الثلوج لتضيف إلى أعبائهم عبئاً لا تحمد عقباه".

وأشار البيان إلى أن هنالك الكثير من اللاجئين ممن يتواصل معهم موظفو منظمة "كير" لم يملكوا الموارد المادية للاستعداد للعاصفة "جنى"، في الوقت الذي تتحدث فيه عدة تقارير عن الطلب الكبير على الغذاء والوقود أثناء الأجواء المناخية الصعبة.

وقالت كنعان إن "المشكلة لا تكمن في قلة جاهزية هذه العائلات لاستقبال العاصفة، بل إن المشكلة هي ببساطة أنهم لا يملكون المال اللازم لشراء الوقود أو إصلاح مساكنهم غير المعدة لهكذا ظروف، فهم بحاجة للمزيد من المساعدة ولكن الاستجابة للأزمة السورية تشكو من نقصٍ حادٍ في التمويل".

وقالت المنظمة إن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قد أطلقت نداء استغاثة للمطالبة بتوفير نحو 8.4 مليار دولار أمريكي لاستجابة المنظمات الإنسانية للأزمة السورية خلال عام 2015؛ حيث واجهت الاستجابة نقصاً بما يقارب 46% من التمويل في العام الماضي 2014، ولا تزال المنظمات تحث المجتمع الدولي على توفير المزيد من التمويل.

وفيما يتعلق بعدد اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة، قال البيان إن "ما يزيد عن 3,8 مليون سوري لجأ إلى دول جوار سوريا، حيث استقبلت لبنان وتركيا والأردن العدد الأكبر من اللاجئين، وأُرغِمَ ما يزيد عن ثلث الشعب السوري على النزوح جراء الأزمة، وإن الكثير منهم يحتمون بالخيام وأبنية غير مكتملة وأخرى مهدمة معرضين بشدةٍ لمخاطر عديدة جراء فصل الشتاء البارد".

ويقوم موظفو منظمة "كير" في الأردن ولبنان وتركيا بمساعدة اللاجئين بمساعدات شتوية طارئة بتزويدهم بالبطانيات والفرشات، إضافة لإعطاء بعض الحالات الملحة مساعدةً ماديةً خاصةً بتغطية بعض مصاريف الشتاء لشراء الوقود والمدافئ والملابس الشتوية، وذلك يقتصر على حجم التمويل الذي لا يصل لأدنى درجات الحد المطلوب.

وعلى صعيد متصل ، صرح المسؤول البريطاني في إدارة التنمية الدولية، ديزموند سواين، أن بلاده تعتزم منح مبلغ 150 مليون دولار أمريكي لدعم الوضع الإنساني في سوريا.

وجاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين المنعقد في دولة الكويت لدعم الوضع الإنساني في سوريا، فيما وعدت الولايات الأمريكية المتحدة بتخصيص 125 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين.

وقال سواين: إن حجم المساعدات البريطانية للسوريين وصل لـ"مليار دولار" منذ بدء الأزمة السورية مشيراً إلى أن هذا المبلغ يعدّ أكبر مبلغ تقدمه بريطانيا للطوارئ الإنسانية.

يذكر أن أكثر من 70 مليوناً من الأموال ستخصص لدعم برنامج البطاقة الغذائية الإلكترونية لمساعدة دول جوار سوريا تزامناً مع تزايد أعداد اللاجئين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com