ردا على تهديدات أردوغان.. دمشق تتعهد بالتصدي لـ"العدوان التركي"
أكدت الحكومة السورية إدانتها ورفضها لما أسمته بـ"العدوان التركي" على أراضيها، مشددة على عزمها للتصدي له بكل حزم.
ونقلت وكالة "سانا" السورية الرسمية للأنباء، عن مصدر في وزارة الخارجية، قوله إن "التصعيد العسكري في إدلب، يأتي تتويجا للسلوك العدواني لنظام أردوغان، ودعمه اللا محدود للمجموعات الإرهابية".
ووصف المصدر الرسمي السوري سياسة أردوغان بالهروب إلى الأمام؛ سعيا للتخلص من الأزمات الداخلية الناتجة عن سياساته الخاطئة، وفق تعبيره.
وأشار المصدر إلى أن "الرئيس التركي يفتقر لأدنى درجات الصدقية من خلال انتهاكه لمخرجات عملية أستانا، وتفاهمات سوتشي، وإصراره على البقاء في خندق واحد مع المجموعات الإرهابية".
وتعهدت دمشق بالتصدي للعدوان التركي، ووضع حد لكل التدخلات التركية؛ حفاظا على سلامة ووحدة الأراضي السورية.
وطالبت دمشق المجتمع الدولي بإدانة العدوان التركي، الذي يشكل -بحسبها- انتهاكا سافرا للقانون الدولي، ووضع حد لسلوكيات نظام أردوغان في دعم الإرهاب والمتاجرة بمعاناة السوريين لابتزاز الدول الأوروبية، في إشارة إلى ملف اللاجئين الذي توظفه أنقرة للحصول على مكاسب سياسية.
ويأتي الموقف الرسمي السوري؛ في أعقاب التصعيد العسكري الذي شهدته محافظة إدلب السورية؛ إثر مقتل نحو 33 جنديا تركيا، الخميس الماضي، في قصف للقوات الحكومية السورية.
وكان الرئيس التركي قد قال، في وقت سابق الإثنين، إنه يأمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في إدلب بسوريا، خلال محادثات يجريها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذا الأسبوع، في موسكو.
وكثفت تركيا ومقاتلو المعارضة الذين تدعمهم، الهجمات على القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا في منطقة إدلب.
وقال أردوغان في أنقرة، إن القوات التركية أخرجت مطار النيرب العسكري السوري شرقي مدينة حلب من الخدمة، يوم الأحد، مضيفا أن الخسائر التي تكبدتها القوات الحكومية السورية في هجمات تركيا ومقاتلي المعارضة، مجرد بداية.
وقال أردوغان، بنبرة تهديد حادة: ”إذا لم ينسحبوا إلى الخطوط التي حددتها تركيا في أقرب وقت ممكن، فلن تبقى لهم رؤوس فوق أكتافهم“.
