بانتهاء مهلة أردوغان.. طائرات تركية تستأنف قصف سراقب ومعرة النعمان بسوريا

قصفت طائرات مسيرة تركية مواقع قوات تابعة للجيش الحكومي السوري في معرة النعمان وسراقب وريفهما، وطريق “M5” بالقرب من معرشورين وحاس وتل مرديخ ومطار النيرب العسكري، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

جاء ذلك في أعقاب انتهاء مهلة أردوغان وفقا للجدول الزمني لها بتوقيت دمشق، فيما لا تزال المدفعية التركية تقصف مواقع قوات النظام في ريفي إدلب وحلب، وفقا لبيان المرصد السوري.

وذكر المرصد أن المدفعية التركية قصفت مواقع القوات الحكومية في ريف سراقب وجبل الزاوية، كما ارتفع عدد الغارات من الطائرات الحربية الروسية التي قصفت ريفي إدلب وحماة إلى 40 غارة، وارتفع أيضا عدد الغارات من طائرات الجيش الحكومي إلى 58 غارة.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار المعارك في سفوهن وكفرعويد في جبل الزاوية بريف إدلب، بالتوازي مع معارك في سهل الغاب وسط محاولات تقدم لقوات النظام على تلك المحاور.

وقال المرصد إنه وثق سيطرة قوات الجيش الحكومي السوري على قرية سفوهن بجبل الزاوية وقرية قليدين بسهل الغاب بعد ساعات من سيطرة الفصائل المقاتلة والمتشددة عليهما.

وأضاف أنه رصد دخول رتل عسكري تركي من معبر كفرلوسين الحدودي باتجاه محافظة إدلب، كما دخلت أرتال عسكرية، أمس، من معبري خربة الجوز وكفرلوسين، ضمت دبابات ومدافع وناقلات جند. وبذلك، يرتفع تعداد الآليات العسكرية خلال الـ 24 ساعة الفائتة إلى 120 آلية.

يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد أمهل قوات الجيش الحكومي السوري مهلة من أجل الانسحاب إلى ما بعد النقاط التركية المتفق عليها في “سوتشي”، إلا أن المهلة انتهت دون أي استجابة.

يأتي ذلك بعدما قتلت غارة جوية، الخميس، على محافظة إدلب شمال غرب سوريا، والتي نسبتها أنقرة إلى دمشق، 33 جنديا تركيا على الأقل، فيما جرح العشرات.

لكن موسكو، حليفة النظام السوري، حملت أنقرة المسؤولية مشيرة إلى أن الجنود كانوا ضمن "مجموعات إرهابية"، وهو ما نفته وزارة الدفاع التركية.