يستبق تشكيلها.. الحريري يهاجم الحكومة المقبلة
يستبق تشكيلها.. الحريري يهاجم الحكومة المقبلةيستبق تشكيلها.. الحريري يهاجم الحكومة المقبلة

يستبق تشكيلها.. الحريري يهاجم الحكومة المقبلة

رأى رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة التي يجري تشكيلها ستكون "حكومة جبران باسيل"، مُضيفا: "لن أترأس أي حكومة يكون فيها باسيل... يروح يدبر حالو، إلا إذا اعتدل هو ورئيس الجمهورية".

وباسيل هو رئيس حزب التيار الوطني الحر، ووزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال، وصهر رئيس الجمهورية ميشال عون.

وأضاف الحريري خلال حديث مع صحفيين في "بيت الوسط" (مقر إقامته): "بالنسبة لموقفي من الحكومة العتيدة، أعود وأكرر لا تسمية ولا تغطية ولا مساءلة ولا ثقة إذا تطلب الأمر".

وأفضت استشارات نيابية ملزمة إلى تسمية حسان دياب لتشكيل الحكومة المقبلة، لتخلف حكومة الحريري التي استقالت في 29 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ السابع عشر من ذلك الشهر.

وامتنعت كتلة "المستقبل" (19 نائبا من 128)، بزعامة الحريري، عن التصويت خلال هذه الاستشارات.

وأبلغت الكتلة دياب بأنها "لن تشارك بالحكومة ولن تعرقل تشكيلها"، بحسب تصريح النائب عن الكتلة سمير الجسر، السبت الماضي.

واعتذر الحريري، مساء الأربعاء الماضي، عن الترشح لتأليف الحكومة المقبلة، وذلك للمرة الثانية منذ استقالته، في ظل إصراره على تشكيل حكومة اختصاصيين، تلبيةً لأحد مطالب المحتجين.

وعن لقائه بدياب قبل تكليفه، أجاب الحريري: "لم ألتق الرئيس المكلف قبل يوم واحد من تكليفه كما أشيع، إنما قبل أسبوع في إطار المشاورات التي كنت أجريها".

وردا على سؤال عن حديث رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الحريري "نادم"، وأنه نصحه أن لا يلعب بالنار، أجاب الحريري: "لست نادما وضميري مرتاح، وكل همي الحفاظ على البلد واستقراره".

ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.

وكان دياب قد قال، قبل أيام، إن لبنان في "العناية الفائقة"، وبحاجة إلى حكومة اختصاصيين مصغرة.

وتابع الحريري: "ولا ألعب بالنار بالتأكيد، وربما أنا دفعت أثمانا كثيرة لأنني أخمد النار على الدوام، ولا شك أن الرئيس بري يلعب دورا كبيرا في منع الفتنة (...) والذين يلعبون بالنار معروفون".

واعتبر أن "ثمة حملة تستهدف الحريرية السياسية وسنتصدى لها بالقوة"، وتابع: "لا أقبل بشيطنة السُنة واتهامهم بسرقة البلد".

وتوجد في لبنان 3 رئاسات، هي رئاسة الجمهورية ويتولاها مسيحي ماروني، ورئاسة الحكومة ويتولاها مسلم سُني، ورئاسة البرلمان ويتولاها مسلم شيعي.

وقال الحريري إن "حزب القوات دفعنا إلى التسوية الرئاسية، ثم اتهمنا بها، اسألوهم عن مواقفهم وأسبابها".

و"التسوية الرئاسية" هي تفاهم حدث بين "تيار المستقبل" (سني) و"التيار الوطني الحر" (مسيحي).

وأنهى هذا التفاهم شغورا رئاسيا، بدأ في أيار/مايو 2014، عقب انقضاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان (2008: 2014)، وأوصل الجنرال عون إلى الرئاسة، في تشرين الأول/أكتوبر 2016، مقابل تسمية الحريري رئيسا للحكومة.

وبجانب حكومة التكنوقراط، يطالب المحتجون أيضا باستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة من يصفونهم بالفاسدين في السلطة، ورحيل بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com