السودان.. احتدام المعارك وتبادل الاتهامات بشأن تدمير جسر في الخرطوم

دخلت المعارك الضارية المندلعة منذ أكثر من أسبوع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في منطقة "جبل أولياء" جنوب الخرطوم، مراحل حاسمة، وسط تبادل الاتهامات بشأن تدمير جزئي للجسر الواصل إلى مدينة أم درمان غربًا.

وأكد شهود عيان لـ"إرم نيوز" تجدد المعارك بين الطرفين، صباح اليوم السبت، بصورة عنيفة، فقد سُمع دوي الانفجارات بشكل متتالٍ، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية.

وحسب الشهود، فإن معارك اليوم اقتربت كثيرًا من مدخل الجسر، فيما تداولت حسابات مرتبطة بقوات الدعم السريع فيديوهات تُظهر مقاتليها وهم تحت سفح الجبل الذي كان يتمركز فيه الجيش وينشر قناصاته في قمته.

وفي الأثناء، تداولت حسابات مرتبطة بالجيش السوداني مقطع فيديو يُظهر تدميرا جزئيا لجسر جبل أولياء، إذ بدا المدخل الحديدي مفصولًا عن جسم الجسر الذي يربط بين جنوب مدينتي "الخرطوم وأم درمان. 

واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بتدمير جسر جبل أولياء نتيجة القصف المدفعي على مواقعه العسكرية في المنطقة، فجر اليوم السبت. من جهتها، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بـ"تدمير جسر خزان جبل أولياء، ضمن سلسلة انتهاكاتها في تخريب المنشآت العامة والخاصة"، طبقًا لبيان على منصة "إكس".

وقال البيان إن "تدمير جسر جبل الأولياء عمل إرهابي بامتياز وجريمة حرب مكتملة الأركان تكشف تمادي الجيش في استهداف البنى التحتية الحيوية والمرافق الإنسانية".

ومنذ يوم السبت الماضي، تدور معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في منطقة جبل أولياء جنوب الخرطوم، في محاولة للسيطرة على جسر يصل إلى مدينة أم درمان على الضفة الغربية من النيل الأبيض.

ويأتي ذلك بعد تدمير "جسر شمبات" الحيوي بالعاصمة الخرطوم، الأسبوع الماضي، تدميرًا كاملًا، وسط تبادل الاتهامات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشأن الفاعل.

وكان "جسر شمبات" تحت سيطرة قوات الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي، إذ مثلَّ شريانا حيويا لتنقل جنودها وعتادها بين مدن العاصمة الثلاث.

وبعد تدمير جسر شمبات، أصبحت قوات الدعم السريع المنتشرة في مدينتي "الخرطوم وبحري" عمليًا منفصلة عن قواتها المتواجدة في مدينة أم درمان فيما يتعلق بالحركة ونقل الإمدادات، لجهة أن بقية الجسور تحت سيطرة الجيش إما كليًا أو جزئيًا.