استضافة قناة الجزيرة "الطائفي" قيس الخزعلي تستفز العراقيين

أثارت مقابلة أجرتها قناة الجزيرة القطرية، مع قائد ميليشيات عصائب أهل الحق العراقية، التابعة لإيران، قيس الخزعلي، جدلا واسعا في بلاد الرافدين.

وعمل الخزعلي في مقابلته مع الجزيرة على محاولة تشويه التظاهرات الأخيرة معتبرا في إحدى مزاعمه أن الإدارة الأمريكية تقف خلف الأحداث الأخيرة بالعراق، بعد أن رفضت حكومة عبد المهدي طلبا أمريكيا بالاستحواذ على نصف نفط البلاد مقابل إعادة الإعمار والحماية على حد قوله.

وسلط النشطاء الضوء على اتهامات سابقة لقيس الخزعلي، بالتورط في قتل متظاهرين، إضافة إلى علاقته بإيران، التي قالوا إنها "المحرك الرئيسي له" مستحضرين مقاطع فيديو تظهر مواقف سابقة له.

ترويج للطائفية

المقابلة أثارت انتقادات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر نشطاء عراقيون، أن القناة القطرية "تروج للحقد والطائفية من خلال استضافة شخص مثل قيس الخزعلي".

وعلق أحد النشطاء الذين أبدوا غضبهم من المقابلة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا: "قيس الخزعلي ليس زعيم دولة أو حزبا سياسيا لكي تستضيفه قناة الجزيرة".

وأضاف: "هو (قيس الخزعلي) أحد أهم أذرع إيران وعتاة الحقد الطائفي، وقتل السنة واستباحة دمائهم.. هو قائد أهم ميليشيا طائفية تقتل السوريين والمسلمين وتسميهم النواصب بعد حزب الله".

وأضاف ناشط يستخدم حسابا باسم عبدالله الشهري: "قناة الجزيرة هي منصة لدعم الإرهابيين.. ها هي تجري مقابلة مع قيس الخزعلي، قائد ميليشيات عصائب أهل الحق الإرهابية في العراق، التابعة لإيران، والذي يقتل المتظاهرين المسالمين في العراق".

وتابع ناشط آخر في نفس الاتجاه قائلا: "قناه الخنزيره (الجزيره) سابقا وسأظل اناديك هكذا لحين ان تتوقفي عن التحريض وعمل لقائات مع مجرمين وسفله وانذال وخونه وعملاء ايران الشر امثال قيس الخزعلي...".

واعتبر ناشط يدعى صالح أن القناة القطرية: "تجري مقابلات مع جميع القتلة الإرهابيين، ومنهم قيس الخزعلي وامثاله، الذين قتلوا الشعب العربي العراقي في الشوارع لصالح الاستعمار العنصري الإيراني". 

وقال أحد النشطاء، يدعى عابد أحمد في تدوينة بموقع تويتر تعليقا على كلام قائد ميليشيات عصائب أهل الحق: "قيس الخزعلي يمثل الحقد الفارسي والنهج الطائفي الممزوج بالدماء والقتل.. ستار المقاومة لعبة يضحكون بها على الأغبياء".

وأضاف ناشط آخر يدعى سلطان الهاملي: "يتحدث عن تدخل أمريكي في العراق لتقسيمه! هل يريد هذا الأبله ان ينسينا انه جاء للسلطة على ظهر دبابه أمريكية! و أمريكا سلمت العراق على طبق لاسياده في طهران!". 

موقف محرج

ورأى طيف من النشطاء أن موقف المرجعية الشيعية، امس الجمعة، جاء مناقضا لتصريحات الخزعلي، ما يضعه في حرج شديد، باعتباره أحد السياسيين الذين يعملون في ظل المرجعية.

وقال أحد النشطاء على تويتر: " الخزعلي قال بالأمس في مقابلة مع قناة الجزيرة إن الانتخابات المبكرة هي مشروع أميركي.. ما هو رأي "الشيخ" بدعوة المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني للانتخابات المبكرة اليوم؟ هل انضم هو الآخر للمشروع الأميركي أيضًا؟".