بضغط من سليماني.. مرشح جديد لرئاسة الحكومة العراقية والتيار الصدري يرفض
رشح تحالف البناء المقرب من إيران، مساء اليوم الثلاثاء، وزير التعليم العراقي الحالي قصي السهيل، المنتمي لائتلاف دولة القانون، لمنصب رئيس الوزراء، الشاغر منذ استقالة عادل عبدالمهدي.
وقالت مصادر مطلعة، لـ"إرم نيوز"، إنه "بضغط من قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، رشح تحالف البناء قصي السهيل، مرشحًا لرئاسة الوزراء، فيما أرسل كتاب التكليف بشكل رسمي إلى رئيس الجمهورية برهم صالح، حتى يكلفه بمهام تشكيل الحكومة".
وبينت المصادر أن "سليماني، ضغط بشكل كبير على القوى السياسية المنضوية في تحالف البناء، على القبول بترشيح السهيل، قبل انتهاء المدة الدستورية، التي تنتهي يوم الخميس المقبل".
من جانبه قال قصي الياسري، النائب والقيادي في تحالف سائرون، المدعوم من قبل زعيم التيار الصدري، رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر، في حديث مع "إرم نيوز"، إن "سائرون والتيار الصدري لم يشاركا في اجتماعات اختيار رئيس الوزراء، وهذا الترشيح تم من قبل تحالف البناء، وهذا الترشيح مرفوض من أغلب النواب، ومن كتل سياسية مختلفة".
وبين الياسري أنه "كان على تحالف البناء، ترشيح شخصية غير مجربة، يقتنع بها الشارع العراقي، المنتفض، خصوصًا أن قصي السهيل تم رفضه بشكل علني ومباشر من قبل ساحات الاحتجاج والتظاهر، وهذا التكليف سوف يعمق الأزمة ولا يحلها".
وأضاف أنه "في حال تم طرح السهيل للتصويت في البرلمان، من الصعب جدًا، تمريره، فهناك رفض لهذا الترشيح ليس من تحالف سائرون، فقط، وإنما نواب من قوى سياسية مختلفة، كما سيصعد هذا التكليف من موجة الاحتجاج، وهذا ليس من مصلحة الطبقة السياسية، التي كان عليها اختيار شخصية مستقلة يقتنع بها الشارع العراقي".
وبالتزامن مع تكليف السهيل، وجه زعيم التيار الصدري، رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر رسالة عبر تغريدة، قال فيها:، "أوقفوا الاغتيالات، المجرَب لا يُجرَب، وحافظوا على السلمية".
وأجبر المحتجون حكومة عبدالمهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر الأموال، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
