العراق.. تفاصيل جديدة حول "هيثم إسماعيل" الذي علقت جثته بساحة الوثبة في بغداد
في تضارب للروايات، كشفت وسائل إعلام عراقية، السبت، تفاصيل جديدة حول الشاب المسلح الذي قتل، الخميس الماضي، وعلقت جثته في ساحة الوثبة في العاصمة بغداد، بعد اتهامه باستهداف المتظاهرين.
وتداولت مصادر إعلامية تعريف الشاب، مشيرة إلى أن اسمه هيثم إسماعيل ويبلغ من العمر 16 عامًا.
وأوضحت المصادر أن "هيثم" كان قد عبر عن انزعاجه من تجمع المتظاهرين أمام باب منزله في ساحة الوثبة، وأقدم- بحسب شهود عيان- على استخدام مسدس في إحدى المرات لإبعاد المتظاهرين عن المنزل، ما أثار غضب بعضهم، وأقدموا على إلقاء الملتوف صوب المنزل واقتحامه واختطاف هيثم إسماعيل.
وبرر الذين أقدموا على قتل هيثم، فعلتهم، بأنه كان قد استخدم مسدسًا لإبعاد المتظاهرين عن ساحة منزله وتسبب بمقتل عدد منهم.
وفي وقت سابق، قالت مصادر أمنية إن متظاهرين عراقيين في ساحة الوثبة، وسط العاصمة بغداد، أقدموا، الخميس الماضي، على إمساك "مسلح استهدفهم من أعلى سطح منزله، وعلقوه على عمود كهرباء بعد قتله".
وقالت المصادر، لـ“إرم نيوز“، إن ”مسلحًا مجهولًا شنَّ هجومًا على المتظاهرين والمعتصمين في ساحة الوثبة، وسط بغداد، من أعلى سطح أحد المنازل القريبة من الساحة“.
وأضافت أن ”الهجوم المسلح أسفر عن مقتل خمسة متظاهرين وجرح خمسة آخرين، كحصيلة أولية“.
وأثارت مشاهد قتل المسلح وتعليقه بعد ذبحه بسكين صدمة على مواقع التواصل الاجتماعي، تعدى أثرها حدود العراق.
وتعتذر إرم نيوز عن نشر مقاطع الفيديو الخاصة بالحادث؛ لاحتوائها على مشاهد دموية قاسية.
وفتح مجلس القضاء العراقي تحقيقًا بالحادثة وتوعد بمحاسبة مرتكبيها.
ونددت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بالواقعة بأشدّ العبارات قائلة: "إنه أمرٌ غير مقبول. لا يمكن للأفراد إنفاذ القانون بأيديهم ويجب أن يسلِّموا إلى السلطات المختصة أيَّ شخصٍ شُوهد وهو يرتكب أي أعمال إجرامٍ أو عنفٍ أو هو مُتّهَمٌ بها. وتدعو يونامي السلطات إلى إلقاء القبض على مرتكبي هذه الجريمة البشعة وتقديمهم للعدالة. كما تُدين يونامي جميع أعمال العنف والخطف والترهيب ضد المحتجين".
