العراق.. متظاهرون يغلقون جسر الأحرار ببغداد والأمن يحاول تفريقهم بالقوة (فيديو)
قطع عدد من المتظاهرين العراقيين، يوم الإثنين، جسر الأحرار، وسط العاصمة بغداد، وقاموا بحرق الإطارات المطاطية وإقامة حواجز بشرية لمنع عبور أي مركبة على الجسر، بعد إعلانهم العصيان المدني والإضراب العام.
وقال مصدر أمني عراقي، لـ"إرم نيوز"، إن "عددًا من المتظاهرين قطعوا الجسر، وقامت قوات مكافحة الشغب، بالتحرك نحو المتظاهرين، من أجل إعادة فتحه، كونه الجسر الوحيد في وسط العاصمة المفتوح حاليًا بعد إغلاق جسر الجمهورية والسنك؛ لمنع المتظاهرين من العبور نحو المنطقة الخضراء".
Breaking
المتظاهرين يسيطرون ع جسر الاحرار pic.twitter.com/Kn64WPNIfv— Haider A. (@haideraamer) November 4, 2019
وبين المصدر، أن "قوات مكافحة الشغب، حاولت تفريق المتظاهرين من خلال القنابل المسيلة للدموع، لكن المتظاهرين رفضوا ذلك، ما دفع القوات الأمنية إلى فتح النار الحي بشكل كثيف في الهواء من أجل افتتاح الجسر، وتفريق المتظاهرين، وهذا ما حصل فعلًا".
#العراق | نقل المصابين بعد إطلاق نار على متظاهرين على جسر الأحرار من قبل قوات الأمن pic.twitter.com/obII6sJShs
— Ultra Iraq (@UltraIRQ) November 4, 2019
بدوره قال الناشط حسين هادي، الذي كان متواجدًا على جسر الأحرار، لـ"إرم نيوز"، إن "قوات مكافحة الشغب استخدمت بشكل كثيف قنابل الغاز المسيل للدموع، وكما استخدمت تلك القنابل بالتصويب المباشر نحو المتظاهرين، كما استخدمت الرصاص الحي بشكل كثيف في الهواء من أجل إخافة المتظاهرين وتفريقهم".
وبين هادي أن "هناك إصابات كثيرة حصلت على جسر الأحرار، وقدرها بنحو 15 إصابة".
في المقابل، قالت قيادة عمليات بغداد في بيان مقتضب إن "جسر الأحرار سالك الآن لمرور العجلات ولا يوجد قطع فيه".
عاجل | قوات الأمن في العراق تطلق الرصاص الحي بشكل مباشر وكثيف على الالاف من المتظاهرين العزل في (جسر الأحرار) وسط بغداد وفي وضح النهار وأنباء عن سقوط العديد من الشهداء بين صفوف المتظاهرين في مشهد عنيف للغاية. pic.twitter.com/66k7DLMm59
— آگتفآء ﮮۣۗﮮۣۗ (@50x_0) November 4, 2019
ويشهد العراق، منذ 25 تشرين الأول أكتوبر الماضي، موجة احتجاجات مناهضة للحكومة، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرفعوا سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة، إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.
ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عبد المهدي، عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة ضمن مطالب أخرى عديدة.
ووفقًا لمفوضية حقوق الإنسان العراقية فإن 260 متظاهرًا قتلوا، وأصيب 12 ألفًا بجروح خلال الاحتجاجات.
