آلاف العراقيين يتوافدون لساحة التحرير رفضًا لخطاب برهم صالح
آلاف العراقيين يتوافدون لساحة التحرير رفضًا لخطاب برهم صالحآلاف العراقيين يتوافدون لساحة التحرير رفضًا لخطاب برهم صالح

آلاف العراقيين يتوافدون لساحة التحرير رفضًا لخطاب برهم صالح

توافد آلاف المحتجين العراقيّين، اليوم الخميس، إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، وساحات التظاهر في المحافظات الأخرى، تعبيرًا عن رفضهم خطاب رئيس البلاد برهم صالح.

وقال صالح إنه سيوافق على إجراء انتخابات مبكرة، وتعديل قانون الانتخاب، وتشكيل مفوضية جديدة، إلا أن ذلك لم يلبِ رغبات المتظاهرين الذين رفعوا سقف مطالبهم إلى تغيير النظام البرلماني، فضلًا عن أن وعود الرئيس العراقي لم تكن مرفقة بمواعيد زمنية محددة لتنفيذها، فيما يحيط الغموض بعضها، بحسب مراقبين.

وبعد انتهاء خطاب برهم صالح خرج المحتجون إلى ساحة التحرير في بغداد، وساحات التظاهر في البصرة جنوبي البلاد، ومحافظات بابل، وذي قار، وانتقدوا كلمة الرئيس التي أغفلت مسار تحقيق تلك الوعود، فضلًا عن غياب مطالب حقيقية أخرى تمس جوهر العملية السياسية، وتقلص نفوذ الأحزاب، حسب تعبيرهم.

وقال متظاهرون في أحاديث منفصلة لـ"إرم نيوز" إن "تظاهرات حاشدة ستنطلق بعد ساعات من الآن في عدد من ميادين بغداد، إذ تم الاتفاق على الخروج في ساعة محددة، ليس في ساحة التحرير وحدها، وإنما في مختلف المناطق؛ للتعبير عن رفض كلمة الرئيس صالح، فهو لم يأتِ بجديد، وما تحدث عنه وعد به سياسيون سابقًا، وهو اليوم يعيد ذلك"، وفق قولهم.

وبحسب منسقية التظاهرات، فإن "يوم غد الجمعة سيكون حاشدًا بشكل كبير في كل محافظات البلاد، بالتزامن مع خطاب المرجعية الدينية في النجف، إذ من المتوقع أن تصدر عدة توجيهات تخص حركة الاحتجاج والمطالب المتعلقة بها، ومصير رئيس الوزراء".

بماذا يطالب العراقيون؟

ويطالب العراقيون، في المرتبة الأولى، بإبعاد نفوذ إيران المتغلغل في البلاد، وإنهاء دور وكلائها والمجموعات المسلحة المرتبطة بها، والتي تسيطر على الساحة السياسية منذ سنوات، وأثرت جرّاء نفوذها، في ظل بقاء ملايين المواطنين تحت خط الفقر في بلد نفطي.

وقال صالح في كلمة متلفزة وجهها إلى الشعب العراقي والمتظاهرين والقوات الأمنية، إن ”رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي قد أبدى موافقته على تقديم استقالته، طالبًا من الكتل السياسية التفاهم على بديل مقبول، وذلك في ظلِّ الالتزام بالسياقات الدستورية والقانونية وبما يمنع حدوث فراغ دستوري“.

وأضاف أن "مطالب الشعب العراقي وضعتنا على المحك، وفي الملمات والشدائد يظهر الصادقون والمخلصون ورجال الوطن الحقيقيون“. مشددًا على أن ”الوضع القائم غير قابل للاستمرار، ونحن فعلًا بحاجة إلى تغييرات كبيرة لا بد من الإقدام عليها".

لكن ذلك قوبل بسخط من قبل الناشطين والمراقبين للشأن العراقي، الذين رأوا في هذه "الوعود" تسويفًا للمطالب الحقيقية للمحتجين، وإبقاء على نفوذ القوى والأحزاب المتنفذة.

وقال الصحفي عمر الشاهر: إن "الرئيس استنسخ خطابات رئيس الوزراء وأعاد إذاعتها.. كان واضحًا فشل جميع جهود التفاهم خلال الأيام الثلاثة الماضية، إذ حاول الرئيس أن يوحي بأنه ليس معهم، من خلال التشديد على أنه ينحاز للمتظاهرين، والخلاصة أن الجماعة ليسوا في وارد التنازل عن فتفوتة من مصالحهم للشعب".

ورأى الشاهر في تدوينة عبر "فيسبوك" أن "الحل هو مليونية جديدة وجديدة، حتى يفهموا أن الأحداث تجاوزت الخطب الإنشائية، وتطوير قائمة مطالب داخل ساحات الاحتجاج تتضمن خطوات واضحة خلال المرحلة الانتقالية، للرد على محاولة ضرب التظاهرات عبر اتهامها بالسير نحو المجهول".

كما قوبل خطاب الرئيس صالح، على منصات التواصل الاجتماعي، بانتقاد ورفض، إذ اعتبره ناشطون لا يمس جوهر المشكلة التي يعاني منها العراق، وما زال في دائرة "الترقيع" للعملية السياسية، التي يطالب المحتجون بإزالة كل رموزها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com