الملكة رانيا تعاتب الأردنيين: كل من لديه مشكلة مع الدولة يهاجمني.. والبعض صورني كـ"متنفذة"
الملكة رانيا تعاتب الأردنيين: كل من لديه مشكلة مع الدولة يهاجمني.. والبعض صورني كـ"متنفذة"الملكة رانيا تعاتب الأردنيين: كل من لديه مشكلة مع الدولة يهاجمني.. والبعض صورني كـ"متنفذة"

الملكة رانيا تعاتب الأردنيين: كل من لديه مشكلة مع الدولة يهاجمني.. والبعض صورني كـ"متنفذة"

وجهت ملكة الأردن رانيا العبدالله، رسالة "عتب" إلى أبناء شعبها، على ما تتعرض له من "حملة تشويه" أصبحت "الإساءة" لها فيها "بمثابة استعراض للعضلات أو البطولات الزائفة"، على حد تعبيرها.

وقالت الملكة في رسالة مطولة نشرتها عبر حسابها في "فيسبوك" إنها تعرضت خلال فترة إضراب المعلمين الشهر الماضي، لـ"عاصفة وحملة تشويه غير متكافئة الأطراف".

وكانت أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، أصدرت بيانًا قبل نحو أسبوعين ردت فيه على ما اسمتها "محاولات الزج بالأكاديمية كطرف في قضية إضراب المعلمين".

وبدأت الملكة رسالتها بالقول: "إخواني وأخواتي أبناء وبنات الأردن الغالي، أكتب إليكم هذه السطور، وأنا على يقين أنكم لم تتوقعوا يومًا أن تطل عليكم أم حسين برسالة تحمل في طياتها شيئًا من العتاب، ولكن كما يقول الأهل لبعضهم العتب على قدر المحبة".

وأضافت: "ظننت لبرهة أني اعتدت الزج المتعمد بي بين الحين والآخر ومن حيث لا أدري، في نقاشات أخذت حيزًا في الرأي العام، إلى أن جاءت الأزمة الأخيرة، التي أحمد الله على انتهائها وعودة طلابنا إلى أحضان مدارسهم، لأجد نفسي هذه المرة وسط عاصفة وحملة تشويه غير متكافئة الأطراف، ولا أعلم كيف قرر البعض إقحامي فيها".

وتابعت: "قررت المساهمة قدر استطاعتي في الجهود الوطنية لتطوير التعليم، وزرت مئات المدارس وتفاعلت مع آلاف المعلمين والطلبة، وأطلقت مبادرات لسد فجوات لمستها في بيئتنا التعليمية وكلي أمل أن تسهم في طرح نماذج أو أساليب جديدة في التعامل مع بعض التحديات".

وأكدت بالقول: "لم يكن هدفي اطلاقًا تبني المنظومة التعليمية بأكملها أو تطبيق حلول شمولية للتعليم، فذلك كان وسيبقى من مسؤولية وزارة التربية والتعليم والتي هي محط تقدير".

وأوضحت: "أسست أكاديمية تدريب المعلمين وحرصت حينها ألا أكلف مواردنا المحلية أي أعباء مالية، فعكف القائمون عليها على تقديم أفضل برامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة بهدف الارتقاء بنوعية تعليم طلابنا دون كلل، ودون تردد وبإجماع على نبل الهدف والمسعى، عملت الأكاديمية جاهدة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبدعم حكومي هذه المرة، على تأسيس وإطلاق برنامج وطني للدبلوم المهني للمعلمين لإعداد أعلى الكفاءات لمهنة التعليم".

وقالت: "ثم يُطل البعض علينا فجأة مشككين بنوايا هذا الجهد الوطني وليضعوا سقفًا لطموحنا وتوقعاتنا من أبنائنا، فهاجموا الأكاديمية، وادّعوا استيلاءها على أراضٍ حكومية".

وأضافت: "وما يثير الحيرة، أنه ومنذ الربيع العربي وحتى وقتنا هذا، بادر كل من لديه مشكلة مع الدولة أو مع أي من مؤسساتها، أو في قلبه غصة لقضية شخصية، أو باحث عن الإثارة والشهرة، لمهاجمة الملكة، ومبادرات الملكة، وفستان الملكة، وأهل الملكة حتى أصبحت الإساءة لي بمثابة استعراض للعضلات أو البطولات الزائفة على حساب الوطن".

وتابعت: "ودون أي اثباتات، صورني البعض كسيدة أعمال متنفذة تمتلك مئات الملايين، أو كصاحبة تأثير سياسي في إدارة الدولة ومفاصلها، وكأنما أصبح قرب زوجة من زوجها تهمة تؤخذ ضدها، واستغلها البعض ذريعة للمساس بسيدنا (الملك) أو لتصفية الحسابات".

وأردفت بالقول: "قرأت على مر السنين على منصات التواصل الاجتماعي كلامًا مسيئًا وجارحًا لم أعهد قبول أي أردني أن يُقال عن عرضه، وكلامًا نُقل على لساني يتنافى مع العقل والمنطق. وأنا لا أتحدث عمّن يخالفني في الرأي أو في وجهات النظر، لا بل أتقبل وأحترم ذلك، لكنه لا يبرر التجييش والإساءة".

وختمت الملكة رسالتها بالقول: "أكتب إليكم هذه الكلمات وأنا على مشارف الخمسين من عمري، وما توقعت يومًا أن يُتخذ عملي ومبادراتي ذريعة للإساءة" إلى الملك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com