شهادة لـ "إرم نيوز" من داخل مستشفى العودة المحاصر شمال غزة
قال الحكيم حسام المدهون المحاصر داخل مستشفى العودة في تل الزعتر شمال قطاع غزة إن المستشفى يعاني حصارًا إسرائيليًا مطبقًا منذ عدة أسابيع، إذ إن الجيش الإسرائيلي يمنع أي أحد من دخول المستشفى أو الخروج منه.
وفي حديث خاص لـ "إرم نيوز" أضاف المدهون: "نحن نتعرض لإبادة جماعية من قبل الجيش الإسرائيلي الذي يحاصرنا بالدبابات والآليات العسكرية، ويستهدف المستشفى بالقذائف المدفعية وقنابل الغاز السامة، فضلاً عن القناصين في البنايات المحيطة بالمستشفى، والذين يستهدفون أي هدف متحرك داخل أبنية المستشفى أو عندما يُطل من أحد الشبابيك".
وأضاف أن "القناصين قاموا بقتل ما يقارب 10 أشخاص ما بين نازحين وكوادر طبية في ساحة المستشفى لم نستطع إسعافهم أو سحب جثامينهم حتى الآن".
وأوضح أن "الوقود بدأ بالنفاد، الأمر الذي سيؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية، وعملية إبادة جماعية بحق الجرحى الذين يعتمدون على الكهرباء في بقائهم على قيد الحياة"، مشيرًا إلى أن "المستشفى لم يتلقَ ليتر وقود واحدًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع".
ووصف "المدهون" الأوضاع المعيشية داخل المستشفى بأنها "غاية في السوء" وأوضح: "المواد التموينية والماء الصالح للشرب بدأت بالنفاد، فضلاً عن نفاد المستلزمات الطبية والعلاجية، ولم تعد لدينا القدرة على تقديم الخدمة اللازمة لعشرات الجرحى في المشفى".
وقال المدهون إن "ما يحدث هو عملية إعدام ميدانية وسط صمت عالمي، وفي ظل انقطاع الإنترنت، وعدم وجود وسائل إعلامية تغطي حجم الجريمة البشعة المرتكبة داخل المستشفى بحق 250 شخصًا ما بين جرحى وكوادر طبية، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي إلى عزلنا بشكل تام عن العالم الخارجي ليتسنّى له ارتكاب الجريمة دون أي ضجيج"، وطالب المدهون الصليب الأحمر الدولي والمجتمع الدولي "بضرورة التدخل الفوري والعاجل، وفك الحصار عن مستشفى العودة".
