أكسيوس: بايدن ونتنياهو اقتربا من سد الفجوات بشأن شكل الرد على إيران
وثق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أكثر من عشرين هجومًا على سكان غزة الذين ينتظرون المساعدات منذ يناير 2024، مع انتشار الجوع نتيجة للحصار الإسرائيلي شبه الكامل، ما منع معظم الغذاء والماء من دخول القطاع الصغير، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
ولم يُلقِ المكتب باللوم على أي طرف في موجة الهجمات بينما ينتظر الناس المساعدات؛ ومن بينها الهجوم الذي وقع ليلة الخميس على مئات الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون عند دوار الكويت في مدينة غزة، وصول قافلة متوقعة من شاحنات المساعدات.
واتهم مسؤولو الصحة في غزة القوات الإسرائيلية بتنفيذ هجوم "مستهدف" على الحشد أدى إلى مقتل 20 شخصًا.
لكن في المقابل، بحسب الصحيفة، ألقى الجيش الإسرائيلي باللوم على مسلحين فلسطينيين في إراقة الدماء. وقال إنه يواصل مراجعة الحادث.
قال الجيش الإسرائيلي: "إن مراجعة أولية مكثفة وجدت أنه لم يتم إطلاق نيران الدبابات أو الغارات الجوية أو إطلاق النار تجاه المدنيين المنتظرين لقافلة المساعدات". ولم يذكر الجيش ما إذا كانت قواته قد فتحت النار على الإطلاق.
ونقلت الصحيفة، عن الأمم المتحدة، أن حادث الخميس يُعد الحادث العاشر على الأقل من نوعه في شهر مارس وحده؛ إذ تم فيه إطلاق النار على أشخاص وقتلهم أو إصابتهم أثناء انتظار المساعدة عند دوار الكويت أو النابلسي، وهما المدخلان الجنوبيان الرئيسيان لمدينة غزة، حيث تصل من الجنوب شاحنات المساعدات الإنسانية القليلة التي تدخل شمال غزة.
وأضافت الصحيفة، أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دعا إسرائيل إلى ضمان توفير الغذاء والرعاية الطبية لتلبية احتياجات غزة.
وقالت وكالات الإغاثة، إنه بالإضافة إلى القيود الإسرائيلية على قوافل الإغاثة، فإن أعمال النهب التي يقوم بها الفلسطينيون الجياع وتزايد الفوضى جعلت من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، توزيع المساعدات.
وفي السياق، قال مكتب حقوق الإنسان: "إذا لم تتمكن إسرائيل من تقديم المساعدة، فعليها التزام بتسهيل أنشطة الإغاثة الإنسانية، بما في ذلك عن طريق ضمان ظروف السلامة المطلوبة لمثل هذه الأنشطة".
وحذر مسؤولون في الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى من أن غزة تقترب من المجاعة؛ نتيجة لعدم كفاية توصيل الغذاء. وتوفي ما لا يقل عن 27 شخصًا، من بينهم 23 طفلًا، بسبب سوء التغذية والجفاف ونقص حليب الأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة.