عبدالمهدي يعلن حظر تجول كاملًا في بغداد.. والصدر يدعو إلى إضراب عام

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، فجر الخميس، فرض حظر تجول كامل في بغداد، فيما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إلى إضراب عام، دعمًا للاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء البلاد، والمندلعة منذ يومين.

وقال عبدالمهدي في بيان، إن حظر التجول في بغداد سيكون اعتبارًا من الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس وحتى إشعار آخر، وفقًا لـ"رويترز".

وأضاف البيان أنه سيجري "استثناء المسافرين من وإلى مطار بغداد وسيارات الإسعاف والحالات المرضية من قرار حظر التجوال".

وتابع أنه سيتم أيضًا "استثناء العاملين في الدوائر الخدمية كالمستشفيات ودوائر الكهرباء والإسالة من قرار حظر التجوال".

وأشار عبد المهدي إلى أن "المحافظين هم المناطون باتخاذ القرار الخاص بإعلان حظر التجول في محافظاتهم".

وفي السياق، دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الأربعاء، إلى "ضرورة الحفاظ على سلمية التظاهرات الشعبية التي تشهدها البلاد، وإسنادها باعتصامات سلمية أو إضراب عام من الشعب كافة".

وقال الصدر، في بيان نشره على حسابه الشخصي على تويتر: "لا نريد ولا نرى من المصلحة تحول التظاهرات الشعبية إلى تظاهرات تيارية وإلا لأمرنا ثوار الإصلاح (في إشارة إلى أتباعه) بالتظاهر معهم ولكننا نريد الحفاظ على شعبيتها تمامًا".

وطالب بـ"سلمية التظاهرات ولو بإسنادها باعتصامات سلمية أو إضراب عام يشترك به الشعب كافة".

وأكد الصدر "رفضه التعدي على المتظاهرين العزّل الذين لا يريدون علوذصا في الأرض ولا فسادًا ولا عنفًا"، على حد تعبيره.

وأغلق الأمن العراقي، مساء الأربعاء، جميع مداخل المنطقة الخضراء المحصنة أمنيًّا بالعاصمة بغداد وفرض إجراءات مشددة حول محيطها منعًا لاقتحامها من قبل المتظاهرين، حسب مصدر أمني.

وقال أحمد خلف ضابط برتبة نقيب في الشرطة العراقية، إن "المنطقة الخضراء أغلقت بالكامل مساء الأربعاء أمام حركة المرور، بالتزامن مع تجمع المئات من المتظاهرين بالقرب من المنطقة التي تضم مقار الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية"، حسب "الأناضول".

وفي السياق، قرر مجلس محافظة بغداد تعطيل الدوام الرسمي ليوم الخميس في "جميع الدوائر التابعة لمجلس المحافظة والمحافظة"، على خلفية موجة الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة، وفق بيان لرئيس المجلس رياض العضاض.

من جهتها، أكدت إدارة مطار بغداد الدولي، الأربعاء، في بيان، استمرار الحركة الجوية فيه، نافية وجود أي تغيير أو توقف في مواعيد الرحلات الجوية لمختلف شركات الطيران العاملة في المطار.

وتظاهر آلاف العراقيين في بغداد ومحافظات أخرى، الثلاثاء والأربعاء، مطالبين بتوفير الخدمات، وتحسين الوضع المعيشي، وتوفير فرص عمل، والقضاء على البطالة والفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة.

واستخدمت الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الشغب الرصاص الحي وخراطيم المياه الساخنة وقنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين من أمام جسر "الجمهورية" المؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد ومبنى الحكومة الاتحادية، ومواقع أخرى في محافظات عديدة؛ ما أوقع ضحايا، وفق مصادر محلية.

‎ووفق مصدر طبي سقط 7 قتلى، بينهم شرطي، في محافظة ذي قار الأربعاء، ليرتفع عدد القتلى إلى 12، إذ سقط الثلاثاء 4 قتلى في بغداد وقتيل في ذي قار، حسب مفوضية حقوق الإنسان ومصدر طبي.