مقتل قيادي كردي بمعارك مع داعش بكركوك

بغداد- قُتل قائد اللواء الأول لقوات "البيشمركة" الكردية العميد شيركو فاتح، في اشتباكات مع تنظيم داعش الخميس 29 كانون الثاني/ يناير الجاري، بالقرب من كركوك، شمال العراق.

وشن مقاتلو "داعش" ليلة الخميس هجوما على قرى "تل الورد"، و"مكتب خالد"، و"مريم بيك"، و"ملا عبد الله"، التي كانت تقع تحت سيطرة البيشمركة على بعد 12 كيلو مترا جنوب كركوك. وتمكن مقاتلو داعش من السيطرة على قريتي مكتب خالد وملا عبد الله، ما استدعى شن قوات البيشمركة حرب شوارع لاستعادة السيطرة على القريتين.

وقتل العميد شيركو فاتح، خلال الاشتباكات بين داعش والبيشمركة، التي تخللها تنفيذ عناصر التنظيم هجمات انتحارية باستخدام عربات مفخخة.

كما تعرض فندق "قصر كركوك"، وسط المدينة إلى هجوم بعربة مفخخة يقودها انتحاري من داعش، وتمكنت قوات الشرطة من إلقاء القبض على انتحاريين آخريين قبل أن يتمكنا من تفجير نفسيهما.

واندلعت اشتباكات بين داعش والبيشمركة في قضاء مخمور وناحية الكوير، بالقرب من الموصل، ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين.

من جانب آخر، قتل 25 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مواجهات مع القوات العراقية في مناطق متفرقة من الأنبار غرب البلاد.

وقال قائد شرطة محافظة الأنبار، اللواء كاظم محمد الفهداوي، في تصريح صحافي، إن "عناصر تنظيم داعش شنوا صباح اليوم هجوما على مدينة الرمادي من الجهتين الجنوبية والغربية، ما أدى لاندلاع مواجهات مع القوات العراقية المدافعة عن المدينة، والتي تمكنت من قتل 20 عنصراً من المهاجمين وتدمير مركبة لهم تحمل سلاحاً ثقيلاً".

وأضاف الفهداوي أن "المواجهات بين القوات الحكومية وعناصر التنظيم ما تزال مستمرة حتى الساعة (9:20 تغ)، في أحياء الحوز والأندلس والشرطة وسط الرمادي"، دون أن يبيّن وقوع خسائر بين صفوف تلك القوات.

وفي سياق متصل، قال قائد قوات الجيش في الأنبار، اللواء قاسم المحمدي، إن "القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي (ميليشيا شيعية) بدأت صباح اليوم عملية عسكرية نوعية لتحرير منطقتي الهياكل والجامعة جنوب مدينة الفلوجة (60 كم غرب بغداد) التابعة لمحافظة الأنبار، من سيطرة تنظيم داعش".

وأضاف المحمدي في تصريح صحافي، أن "القوات العراقية شنت هجوماً آخر على موقع لداعش على حدود منطقة الفلاحات غرب الفلوجة، أسفر عن مقتل خمسة عناصر من التنظيم".

من جهة أخرى، أعلن مصدر عسكري أن انتحاريا من "داعش" كان يقود جرافة مفخخة فجرها بتجمع لقوات الجيش في منطقة السجارية شرق الرمادي، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة خمسة آخرين بجروح بليغة.

وأضاف المصدر، الذي طلب حجب اسمه، أن "هجوما آخر بمركبة مفخخة يقودها انتحاري حاول استهداف قوات الجيش بها عقب التفجير الانتحاري الأول وفي المنطقة نفسها، إلا القوات الأمنية تمكنت من قتله وتفجير مركبته دون وقوع خسائر مادية وبشرية تذكر في صفوفها".