مخاوف عراقية من افتتاح معبر القائم الحدودي مع سوريا
مخاوف عراقية من افتتاح معبر القائم الحدودي مع سوريامخاوف عراقية من افتتاح معبر القائم الحدودي مع سوريا

مخاوف عراقية من افتتاح معبر القائم الحدودي مع سوريا

كشفت جهات سياسية عراقية، اليوم الأحد، عن مخاوفها من إعادة افتتاح معبر القائم الحدودي مع سوريا، وسط سيطرة الميليشيات المسلحة المدعومة من ايران، على المناطق الحدودية.

ومن المتوقع افتتاح معبر القائم الحدودي بين العراق وسوريا، يوم غد الاثنين أمام حركة البضائع والمسافرين.

وقال رئيس حزب الأمة العراقية مثال الالوسي، لـ "إرم نيوز"، إن "افتتاح المنافذ والمعابر والحدود بين العراق ودول الجوار أمر مهم جدًّا، خصوصًا بالناحية الاقتصادية، لكن هذه المنافذ يجب أن تكون تحت سيطرة الحكومة العراقية، وليس الجماعات والعصابات الخارجة على القانون".

وأضاف الألوسي: "الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران، تتواجد في المناطق الحدودية، تحت ذريعة حمايتها، رغم ان هناك قوات حرس حدود خاصة، وهذا التواجد مع افتتاح هذا المعبر مع سوريا، قد يشكل خطرًا حقيقيًّا، من خلال عمليات تهريب ونقل الأسلحة إلى جماعات إيران المسلحة في سوريا، وهذا الأمر تكون له تبعات حتى المستوى المجتمع الدولي".

وتابع: "هناك مخاوف دولية، وليست عراقية فقط، بأن هذا المعبر قد يكون ممرًّا للأسلحة الإيرانية، بهدف إيصالها إلى الميليشيات في سوريا، وكذلك حزب الله اللبناني، فإذا كانت بغداد جادة بفتح هذا المعبر من أجل دعم الاقتصاد، فعليها سحب ميليشيات إيران من كافة المناطق الحدودية".

من جانبه قال المتحدث باسم العشائر العربية في محافظة نينوى مزاحم الحويت، لـ "ارم نيوز"، إن "تواجد عناصر الميليشيات، بعنوان مقاتلي الحشد الشعبي، في المناطق والمنافذ الحدودية، يشكل خطرًا كبيرًا على أمن العراق واستقراره، وكذلك لدول الجوار".

وبين الحويت أن "عناصر تلك الميليشيات، متهمة في تهريب المخدرات والأسلحة، وغيرهما من الممنوعات من وإلى العراق، وافتتاح معبر حدودي جديد، دون سيطرة الحكومة العراقية، على المنافذ السابقة، يعني فتح باب جديد لتهريب ودخول المخدرات والأسلحة".

وأضاف ان "هناك تنسيقًا واضحًا بين الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وبين المتواجد في سوريا، وهذا المعبر، قد تستغله تلك الميليشيات لإيصال الدعم لبعضهم، وهذا أمر خطر، ولهذا يجب مسك الحدود والمعابر والمنافذ من قبل قوات حرس الحدود، بالإضافة إلى مراقبة أجواء تلك الحدود من قبل طيران التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لمنع أي عمليات تهريب قد تحصل من وإلى خارج العراق".

في المقابل، قال قائمقام قضاء القائم أحمد جديان في تصريحات صحفية، إن "المعبر جاهز من الناحية الفنية والأمنية لاستقبال البضائع والمسافرين يوم غد الاثنين، كما أن قوة من الطوارئ التابعة لشرطة محافظة الأنبار هي من ستتولى إدارته أمنيًّا وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى".

وبين جديان "المعبر مجهز بأجهزة الفحص والسونار والحاسبات، التي من شأنها المساهمة بشكل كبير في تسهيل حركة المرور في المعبر"، مبينًا أن "50% من إيرادات المعبر ستذهب خزينة المحافظة لتحويلها إلى مشاريع تدعم الاستقرار والإعمار داخل الأنبار".

وأكد المسؤول العراقي أن "هناك تنسيقًا عالي المستوى بين الحكومتين العراقية والسورية لمنع تسلل الإرهابين مجددًا خاصة في هذا الشريط الحدودي الطويل".

ويرتبط العراق مع سوريا بثلاثة معابر رسمية، تحمل تسميات مختلفة على الجانبين، هي: القائم من الجانب العراقي، الذي يقابله البوكمال في الجانب السوري، والوليد من جانب العراق، ويقابله التنف على الجانب السوري، ومعبر ربيعة من الجانب العراقي، يقابله اليعربية في سوريا.

وأُغلقت المعابر الثلاثة إثر سيطرة تنظيم داعش المتشدد على مناطق شمال وغرب العراق صيف العام 2014، إضافة إلى مناطق شاسعة في الطرف الآخر من الحدود السورية.

ويعدُّ العراق من بين دول قليلة في المنطقة لا تزال تحتفظ بعلاقات رسمية مع نظام بشار الأسد، الذي قاطعته دول كثيرة نتيجة قمعه للثورة الشعبية في بلده، التي اندلعت العام 2011.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com