المعارضة السورية تتوافق على نقاط "فنية" قبل "موسكو"

اتفق ممثلو المعارضة السورية خلال اجتماعات تحضيرية عقدها في العاصمة الروسية، موسكو، على نقاط فنية وسط أنباء عن خلافات بشأن السلاح الكردي في سوريا.

ويجري 30 ممثلاً عن المعارضة، منذ الإثنين الماضي، اجتماعات في موسكو للتوافق على نقاط محددة لطرحها على وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري في لقاء أطلق عليه الراعي الروسي اسم "المنتدى" السوري.

وقالت شخصيات معارضة إن الوفد توافق على بعض النقاط متعلقة بالوضع الإنساني وإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى مناطق القتال ووقف الاشتباكات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين مقابل "العمل والتنسيق" مع قوات النظام لمحاربة تنظيم داعش ورفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.

وأضافت إنه تم الاتفاق على بيان "جنيف 1" كأساس للحل السياسي، إلا أن مصادر أخرى بالوفد قالت إن التركيز سينصب على بحث أمور "فنية" مرتبطة بحياة المواطنين مثل المساعدات ووقف القتال وإطلاق المعتقلين وتأمين ممرات آمنة للمناطق المنكوبة.

وتقول مصادر قريبة من المعارضة إن الوفد ابتعد عن مناقشة الأمور الخلافية داخل المعارضة مثل آليات تسليم السلطة وشخوص الحكم الجديد وشكله، وهو ما يؤكد تركيز الوفد على الأمور "الفنية" في النقاش مع ممثلي النظام السوري بعيداً عن "جنيف 1" أو الخوض في الحل السياسي للأزمة.

وشهدت الاجتماعات التحضيرية للمعارضة السورية توتراً بعد تمسك القوى الكردية بسلاح مقاتليها وذلك خلال مناقشة مسألة ضرورة حصر التسلح في الدولة "المتفق على شكلها ومهامها".