أوباما يتلمس أولويات القيادة السعودية الجديدة
أوباما يتلمس أولويات القيادة السعودية الجديدةأوباما يتلمس أولويات القيادة السعودية الجديدة

أوباما يتلمس أولويات القيادة السعودية الجديدة

اختتم الرئيس الأمريكي الثلاثاء زيارة للرياض دامت عدة ساعات أجرى خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين في السعودية وعلى رأسهم الملك سلمان عبد العزيز.

وقالمسؤول أمريكي كبير عقب الزيارة إن الرسالة السعودية هي رسالة الاستمرار والالتزام بالاهتمام بدورهم التقليدي والمساعدة في توفير معروض كاف من النفط.
وكان أوباما وصل الرياض الثلاثاء لتقديم العزاء للعاهل السعودي الجديد في وفاة سلفه الملك عبد الله في زيارة تبرز أن التحالف الامريكي السعودي يتجاوز المصالح النفطية ويمتد إلى الأمن الإقليمي.

وأفادت مصادر أن الزيارة تهدف إلى شراكة أمريكية مع القيادة السعودية الجديدة يمكن أن تسهم في احتواء خلافات البلدين بشأن بعض الملفات الإقليمية الساخنة، خصوصاً في ظل دخول شخصية شابة تحظى بتوافق أمريكي لهرم السلطة ممثلة في الأمير محمد بن نايف، وهو أول حفيد يدخل مؤسسة العرش السعودي.

ويرى خبراء أن المواضيع المرجحة للنقاش هي سوريا وإيران وداعش، وأسعار النفط، لافتين إلى أن أهم سؤال بالنسبة للرئيس أوباما هو ما إذا كان الملك سلمان وفريق مستشاريه لديهم أولويات تختلف عن أولويات الملك عبد الله.

وتجيء الزيارة التي لم يكن جدول أعمال اوباما يتضمنها بينما تواجه واشنطن صراعا متفاقما في الشرق الاوسط وتعتمد على الرياض كواحدة من عدد قليل من الشركاء الدائمين في حملتها ضد الدولة الإسلامية التي سيطرت على مناطق واسعة من العراق وسوريا.

وتفاقم القلق الأمني الأمريكي الأسبوع الماضي بسيطرة الحوثيين الذين تدعمهم إيران على الحكومة في اليمن في انتكاسة لجهود واشنطن لاحتواء جناح القاعدة هناك والحد من النفوذ الإقليمي لإيران الشيعية.

وعملت السعودية على حشد الدعم العربي للانضمام إلى الدول الغربية في تحركها ضد الدولة الإسلامية وقوبل ذلك بالثناء من واشنطن التي تقدر هي ودول غربية المملكة كسوق هام للمعدات العسكرية.

وبعد وفاة الملك عبد الله يوم الجمعة الماضي سيحاول أوباما تسيير العلاقات بسلاسة مع الملك الجديد سلمان الذي يتولى السلطة بعد فترة شهدت قدرا من التوتر في العلاقات بين واشنطن والرياض.

وإلى جانب التركيز على ملفات إقليمية ساخنة، تعتقد الولايات المتحدة أن من الضروري الاهتمام في المرحلة المقبلة على الداخل السعودي لإجتثاث كل العوامل التي تهدد الاستقرار الإجتماعي والسياسي للمملكة.
وترى واشنطن أنه على الرغم من أن السعودية ملزمة بحكم حجمها ومكانتها بدور إقليمي ودولي، إلا ان التهديد الذي تواجهه في محيطها الإقليمي والعربي، يمكن مواجهته من خلال تحصين الجبهة الداخلية السعودية بحزمة إصلاحات سياسية واجتماعية، يكون للأجيال السعودية الجديدة دور فاعل فيها.


وقبيل مغادرته الهند، دافع أوباما عن الحاجة إلى الحفاظ على العلاقات المتينة مع السعودية، التي وصفها بالحليف الاستراتيجي، وفق ما جاء في مقابلة مع الرئيس الأمريكي.
وبالرغم من عمل الولايات المتحدة عن كثب من السعودية في قضايا استراتيجية مثل مكافحة الإرهاب، قال أوباما بأنه هو وإدارته سيمارسون "ضغطا مستمرا ومتزايداً" في قضايا مثل حقوق الإنسان.

وأوضح أوباما في مقابلة مع الـ CNN "علينا في بعض الأحيان أن نوازن ما بين الحاجة للحديث معهم حول قضايا حقوق الانسان، والاهتمامات الآنية، حيث نعمل الآن على مكافحة الإرهاب والتعامل مع الاستقرار في الإقليم".


وفي إبراز لمدى أهمية التحالف السعودي بالنسبة لاوباما قطع الرئيس الامريكي زيارته للهند التي كانت ستستغرق ثلاثة أيام وتوجه الى الرياض على رأس وفد كبير يضم 30 عضوا من كبار المسؤولين وجمهوريين مخضرمين.

وقال البيت الأبيض إن الجمهوريين جيمس بيكر وزير الخارجية في إدارة جورج بوش الأب وبرنت سكوكروفت مستشار الأمن القومي للرئيسين جيرالد فورد وبوش الأب سينضمان إلى أوباما لتقديم العزاء في وفاة الملك عبد الله.

وترافق أوباما أيضا كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية في إدارة الرئيس جورج بوش الابن وستيفن هادلي مستشار الأمن القومي في نفس الإدارة والسناتور الجمهوري جون مكين الذي عادة ما ينتقد سياسة أوباما الخارجية.

ويضم الوفد أيضا وزير الخارجية جون كيري ومدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان إضافة إلى سوزان رايس وليسا موناكو مستشارتي أوباما.

وكان العاهل السعودي الجديد وكبار الأمراء والمسؤولين السعوديين في استقبال اوباما وزوجته ميشيل وكان من بين المستقبلين ولي العهد الامير مقرن وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف ووزير النفط علي النعيمي.



الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com