لبنان.. سوريون يتضامنون مع المعتقلين في سجون "الأسد"
لبنان.. سوريون يتضامنون مع المعتقلين في سجون "الأسد"لبنان.. سوريون يتضامنون مع المعتقلين في سجون "الأسد"

لبنان.. سوريون يتضامنون مع المعتقلين في سجون "الأسد"

بيروت- نظم عشرات اللاجئين السوريين، الاثنين، في العاصمة اللبنانية بيروت، وقفة تضامنية مع المعتقلين والمخفيين قسرا في سجون النظام السوري، مطالبين بكشف مصيرهم وإطلاق سراحهم، ومحاسبة سجانيهم "منتهكي حقوق الإنسان".

وتجمع المشاركون في الوقفة، التي تخللها مشهد تمثيلي لما يتعرض له المعتقلين في سجون النظام السوري من تعذيب وإذلال، وسط بيروت رافعين أعلام الثورة السورية، ورددوا شعارات تطالب بإسقاط النظام السوري ومحاسبة أركانه ورئيسه بشار الأسد.

وشارك بالوقفة التي أتت ضمن "حملة أنقذوا البقية" التي انطلقت اليوم بعدة دول حول العالم، عدد من اللبنانيين المتضامنين مع الشعب السوري وثورته ضد نظام بشار الأسد.

وكانت مجموعة من الناشطين والحقوقيين؛ قد أطلقوا حملة تطوعية باسم "انقذوا البقية"؛ بهدف إعادة قضية المعتقلين السوريين والمغيبين قسريا إلى الواجهة، وذلك من خلال فعاليات عديدة تشمل العمل الميداني والانترنت.

وتحدث المسؤول الإعلامي في الحملة، محمد حسن، عن "ازدياد عنف ووحشية قوات الأسد وازدياد عدد المعتقلين والمخفيين قسرا في سجون النظام"، مشيرا إلى أن أكثر من 250 معتقلا "توفوا تحت التعذيب في هذه السجون منذ آب/أغسطس الماضي".

وطالب حسن بـ"إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي من سجون النظام السوري، وكشف أماكن ومصير المخفيين قسرا"، مشيرا إلى أن "المحاكم العسكرية ومحاكم الإرهاب التي أنشأها النظام السوري تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان".

وشدد على ضرورة "إرسال لجان تفتيش إلى سجون النظام وفروعه الأمنية السرية والعلنية، لكي تقف على الظروف الإنسانية للمعتقلين"، لافتا إلى أنه "يجب تقديم الرعاية الطبية اللازمة لكافة المعتقلين تحت إشراف الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري".

من جانبها، قالت ريم نعيمة، وهي لاجئة سورية في لبنان منذ أكثر من عامين، "نحن نثور لأجل المعتقلين الذين ثاروا من أجلنا"، مشيرة إلى أن "الكثير من أماكن الاعتقال والتعذيب منتشرة تحت شوارع دمشق".

وأضافت نعيمة إن "المعتقلين في سجون النظام السوري هم من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين، وعرب 48، وهم أخوة وآباء لنا".

وطالبت مجلس الأمن الدولي والمحاكم التابعة للأمم المتحدة "إعطاء هذا الموضوع حجما أكبر مما هو عليه حاليا".

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان؛ قد وثقت ضمن تقاريرها لحصاد عام 2014؛ أنها سجلت أكثر من 20 ألف حالة اعتقال واختفاء قسري، لافتة إلى أنها رصدت قيام قوات النظام باعتقال أكثر من 6400 شخص من مختلف المناطق التي يسيطر عليها، فيما سجلت في مناطقه 9500 حالة اختفاء على الأقل، فيما تشير جهات معارضة عن بلوغ أعداد المعتقلين والمختفين قسرا مئات الآلاف.

وقد اقترب الصراع في سوريا من دخول عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.

ومنذ منتصف مارس/آذار (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظام والمعارضة، ما تزال مستمرة حتى اليوم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com