العراق.. الخلافات تهدد بتفكك التحالف الشيعي
تُهدد الخلافات بين مكونات التحالف الشيعي، حول حسم مسألة زعامة التحالف بتفككه رغم أنه يقود الحكومة العراقية.
ويرفض ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، والحاصل على 96 مقعداً في البرلمان أن تكون رئاسة التحالف من نصيب "كتلة المواطن" بزعامة عمار الحكيم.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون، رسول راضي، إن: "الخلافات لا تزال قائمة بين أطراف التحالف حول موضوع رئيس التحالف بعدما أصرت بعض الأطراف على ترشيح السيد عمار الحكيم".
وأضاف إن: "ائتلاف دولة القانون هي الأكثر عدداً بين الكتل داخل التحالف، لكن المجلس الأعلى وتيار الأحرار يرغبان بترشيح الحكيم، وهذا ما يمنع التحالف من حسم اختيار رئيس له".
وأكد راضي في تصريح، أن: "التحالف أصبح مؤسسة مبعثرة ومفككة، ولاتوجد جلسة واحدة تحت لافتته منذ تشكيل الحكومة"، لافتاً إلى أن "هناك انعكاس واضح للضعف بدليل عدم انعقاد أي جلسة موحدة للتحالف، وعدم ظهوره بموقف موحد أو رأي إلا أن هناك تناغماً بين رؤساء الكتل حول قضية معينة، خاصة في مسألة تشكيل الحكومة، أما بعد تشكيل الحكومة فليس هناك أي اتفاق".
وأشار إلى أن: "التحالف قد يلجأ إلى عقد جلسة تجمع جميع الأطراف للترشيح، ومن ثم التصويت، وحسم القضية، أو أن تبقى الأمور على حالها أربع سنوات أخرى".
وفي السياق نفسه، شدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الأول الجمعة، على أنّ: "تقوية التحالف الوطني أمر مهم"، مؤكداً أن "تكون تسمية رئاسة التحالف بالتشاور والتوافقية، وعلى جميع الأطراف العمل على هذا الأمر".
يذكر أن وزير الخارجية، إبراهيم الجعفري كان يتولى منصب رئيس التحالف طوال ثمان سنوات مضت، ولا يزال يدير اجتماعاته بسبب استمرار الخلافات بين مكوناته.
