"أطباء بلا حدود" تعلق عملياتها في جنوب كردفان

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود في السودان، السبت، عن تعليق نشاطها الإنساني الطبي في جبال النوبة بجنوب كردفان، إثر تعرض مستشفى تابع لها لقصف جوي يشتبه في أن يكون من قبل سلاح الجو السوداني الثلاثاء الماضي.

وقالت المنظمة في بيان لها، إن طائرة تابعة للسلاح الجوي السوداني، ألقت، في 20 يناير، 13 قنبلة تفجرت منها 2 داخل المستشفى الواقع في قرية "فاراندالا" في جنوب كردفان، وهي منطقة يسيطر عليها متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان / قطاع الشمال.

ورصد البيان، إصابة أحد المرضى وأحد العاملين بالمستشفى الذي كان يتواجد فيه حوالي 150 مريض، جراء القصف، عند وقوع الهجوم الجوي الذي احدث أضراراً بالغة بمباني المستشفى.

واتهمت منظمة أطباء بلا حدود، الجيش السوداني بتعمد قصف المستشفى للمرة الثانية منذ يونيو 2014، في "إطار سياسية الترويع"، على حد تعبيرها، وشددت على أنها أبلغت السلطات السودانية في وقت سابق بموقعها وطبيعة نشاطاتها الإنسانية والخدمية.

وفي السياق نفسه، أدان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، القصف، معرباً عن قلق شديد إزاء التقارير التي تفيد بقصف مستشفى "فاراندالا" الواقع في مناطق الحركة الشعبية التي يقاتل مسلحوها القوات الحكومية منذ العام 2011.

وقالت الأمم المتحدة، إن "استهداف المرافق الطبية يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني، فيما لم يصدر عن السلطات السودانية أي تعقيب على هذه الاتهامات".

وأشار البيان، إلى أن مجلس الأمن الدولي، قد طالب أطراف النزاع في مايو 2012 بالعمل على ضمان وصول موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة للمدنين في مناطق النزاع دون إعاقة.

وكررت الأمم المتحدة دعوتها لجميع أطراف النزاع في السودان إلى احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، ولا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين والأهداف المدنية، وضمان وصول المنظمات الإنسانية بصورة آمنة.