حكومة ليبيا الرسمية تغلق سفارات لأسباب مالية
حكومة ليبيا الرسمية تغلق سفارات لأسباب ماليةحكومة ليبيا الرسمية تغلق سفارات لأسباب مالية

حكومة ليبيا الرسمية تغلق سفارات لأسباب مالية

طرابلس- قالت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إنها تعتزم غلق عدة سفارات وخفض عدد الدبلوماسيين بسبب أزمة مالية ناجمة عن خسائر عائدات نفطية.

وتتصارع حكومتان تتحالف معهما فصائل عسكرية متنافسة للسيطرة على البلاد واحتياطياتها النفطية بعد نحو أربع سوات من الإطاحة بمعمر القذافي.

وتسبب العنف في خفض إنتاج النفط الذي يمثل شريان الحياة للبلاد إلى أقل من 400 ألف برميل يوميا تمثل إنتاجها قبل الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011.

ورافق انخفاض الإنتاج تراجع أسعار النفط العالمية.

وقال رئيس الوزراء عبد الله الثني إن بعض السفارات ستغلق وسيستدعى العاملون بها.

واضطر الثني للعمل من شرق البلاد بعد أن سيطرت جماعة مسلحة تسمى فجر ليبيا على طرابلس وشكلت حكومة منافسة.

وقالت حكومة الثني في بيان صدر في وقت متأخر الليلة الماضية إن هناك حاجة لخفض الإنفاق للتغلب على أزمة الميزانية نتيجة انخفاض أسعار النفط وإنتاجه.

ولم يتضمن البيان عدد السفارات التي ستغلق.

وقال مصرف ليبيا المركزي الأسبوع الماضي إن عجز الميزانية بلغ 25.1 مليار دينار ليبي (18.6 مليار دولار) في 2014.

واقترح المصرف الذي يحاول البقاء خارج الصراع والسيطرة على عائدات النفط خفض عدد أفراد البعثات الدبلوماسية ومخصصات التعليم وغير ذلك من أوجه الإنفاق الحكومي للتغلب على ما قال إنه أزمة متزايدة في الميزانية.

وقال أيضا إن احتياطي ليبيا من العملات الأجنبية يستنزف لكنه لم يعط أرقاما.

وكان آخر تقدير من البنك لاحتياطي العملات الأجنبية بلغ 109 مليارات دولار بنهاية حزيران/ يونيو.

ومن الصعب خفض الميزانية لأن معظم الشبان الليبيين على كشوف المرتبات وتقدم الدولة التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة دعما للخبز وتذاكر السفر بالطائرات والبنزين منذ عهد القذافي الذي كان يشتري ولاء السكان ولم تجرؤ أي حكومة بعده على خفض الدعم.

وليس من الواضح كيف ستنفذ حكومة الثني القرار مع إعلان سفارات عن الولاء للحكام الجدد في طرابلس الذين يسيطرون على مبنى وزارة الخارجية في العاصمة.

وقالت الحكومة المنافسة في طرابلس والمتحالفة مع فجر ليبيا هذا الشهر إنها تدرس إجراءات تقشف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com