تظاهرات بالخرطوم ومدن سودانية في مليونية "القصاص العادل"

تظاهر عشرات الآلاف في العاصمة السودانية الخرطوم والأبيض، وعدد من الولايات السودانية، الخميس، في فاعلية أطلق عليها مليونية "القصاص العادل"، على خلفية أحداث مدينة الأبيض الإثنين الماضي.

وتظاهر الآلاف في ميدان الحرية بمدينة الأبيض، حيث امتلأت شوارع الخرطوم الرئيسية وعدد من مدن الولايات بالحشود، ظهر الخميس، في المسيرة التي دعا لها تجمع المهنيين السودانيين، في أعقاب الأحداث التي شهدتها مدينة الأبيض (400 كيلومتر جنوب غرب الخرطوم)، وأدت إلى سقوط 9 قتلى وإصابة العشرات.

وخرجت مواكب ضخمة أيضًا في مدن عطبرة في شمال البلاد، ومدن أخرى، نددت بمقتل طلاب الأبيض، وهتف المتظاهرون "الدم قصاد الدم.. ما بنقبل دية"، و"الشعب يريد القصاص".

بدوره، قال القيادي في قوى الحرية والتغيير، خالد عمر: إنه "لا يوجد أي تناقض أو تضاد في التظاهرات، واستئناف المفاوضات مع المجلس العسكري في آن واحد، لأن حق التعبير مكفول للشعب السوداني بالقوانين الدولية والمحلية".

وتبادل المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير الاتهامات في أحداث الأبيض، وذلك قبل ساعات من استئناف التفاوض بينهما على "الإعلان الدستوري"، الإطار الحاكم للفترة الانتقالية.

ويقول المجلس العسكري: إن تجمع المهنيين السودانيين، الذي يعتبر أبرز مكونات قوى الحرية والتغيير، حرّض وأجبر الطلاب على التظاهر، وإنه سيلاحق المتهمين بالتحريض قانونيًا، فيما تُحمّل قوى الحرية والتغيير المجلس العسكري مسؤولية مقتل المدنيين في الأبيض.

وتصاعد الغضب الشعبي بعد إعلان تقرير لجنة شكلتها النيابة العامة السودانية، للتقصي في أحداث فض اعتصام القيادة في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، ورفضت المعارضة التقرير، ووصفته بالمعيب.