بعد واقعة "قبرشمون".. حذر وترقب سياسي بلبنان وتوقعات بحل الحكومة وتعريب الأزمة
بعد واقعة "قبرشمون".. حذر وترقب سياسي بلبنان وتوقعات بحل الحكومة وتعريب الأزمةبعد واقعة "قبرشمون".. حذر وترقب سياسي بلبنان وتوقعات بحل الحكومة وتعريب الأزمة

بعد واقعة "قبرشمون".. حذر وترقب سياسي بلبنان وتوقعات بحل الحكومة وتعريب الأزمة

نجحت الوساطات السياسية والطائفية والعائلية، بالاتفاق على تعيين موعد لتشييع ودفن جثامين الشابين اللذين قتلا في حادثة "قبرشمون" يوم الجمعة الماضي. وبذلك انفكّت واحدة من عقد التوتر والاستنفار التي استهلكت الحياة السياسية اللبنانية طوال الأسبوع الحالي.

الاتفاق الذي أعلن عنه الحزب الديمقراطي اللبناني (برئاسة طلال ارسلان) لا يلغي المطالبة بتسليم جميع المطلوبين والمتورطين والمحرضين إلى الأجهزة الأمنية والقضائية، باعتبار أن هذه الخطوة ضرورية للخروج الفعلي من حالة الاستنفار الحالية في لبنان.

لكن بانتظار استكمال تسليم المطلوبين ومحاكمتهم، فقد نشأت وتسلسلت ظروف تشي بمخاطر تعريب الأزمة الراهنة وتطويلها وربما الإطاحة بالحكومة.

النقلة التأزيمية التي استجدت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تمثلت بنقطتين: مداخلة من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط طالت وزير الخارجية، صهر الرئيس، رئيس التيار الوطني الحر.

ومعلومات جرى تسريبها، ويصعب التأكد من دقتها، تقول إن بعض الذين اشتركوا في موقعة "قبر شمون" هم من الذين سبق وشاركوا في معارك الحرب السورية، ما يعني توسيع القضية وإعطاءها أبعادًا عربية تتصل بالدور الإيراني في سوريا ولبنان معًا.

جنبلاط يتوسع في التعريض بباسيل

رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والذي يؤكد المقربون منه أنه يستشعر بأن رأسه السياسي مطلوب لكونه لا يخفي موقفه المعارض من سوريا وإيران، فاجأ الكثيرين يوم أمس، عندما فتح نار التصريحات على جبران باسيل، صهر الرئيس عون.

وكان جنبلاط يتحدث من داخل اجتماع لشيوخ العقل الدروز، وهو ما أضفى على استدامة الأزمة السياسية طابعًا طائفيًا.

تصريحات جنبلاط، جاءت في أعقاب قرار لرئيس الحكومة سعد الحريري تأجيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء تلافيًا لخطوة كان هدد بها باسيل باستخدام ورقة "الثلث المعطّل" التي يملكها مع حزب الله، ويستطيعون بها في أي وقت أن يعطّلوا جلسة الحكومة.

خطورة أو حساسية ورقة "الثلث المعطّل" التي يمتلكها في لبنان مؤيدو النظامين السوري والإيراني، تتمثل في احتمال أن تتحول الآن إلى ورقة ضاغطة ليس فقط لتعطيل جلسة أو جلستين لمجلس الوزراء، وإنما لفرط عقد الحكومة وإعادة أزمة العهد كلها إلى نقطة الصفر.

بين جهود المصالحة والتهدئة من جهة والتلويح بتعطيل الحكومة وتعريب قضية قبر شمون من جهة أخرى، سباق بطيء مثقل بالتوجس، يُعكّر فضاء بيروت، ويستحضر ذكريات لحرب أهلية ما زال الكثيرون يحذّرون من تكرارها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com